إعلام عبري: بن غفير يهدد مجددا بتفكيك الحكومة على خلفية مفاوضات "صفقة الأسرى"

قالت وسائل إعلام عبرية: إن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال اليميني المتطرف ايتمار بن غفير، هدد مجددا بتفكيك الحكومة على خلفية تحضيرات الوفد الإسرائيلي المفاوض للقمة المقررة في الدوحة أو القاهرة لاستئناف مفاوضات صفقة الأسرى.

وزعمت صحيفة/معاريف/ العبرية الصادرة اليوم الاثنين، أن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اتصلت بوزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير نهاية الأسبوع الماضي، وأخبرته أن الاتفاق "أقرب من أي وقت مضى"، وطلبت إيجاد حل مرة أخرى كيف سيتصرف.

وردا على ذلك، "طلب بن غفير عرض النقاط الرئيسية للصفقة، لكن المسؤولين الذين تواصلوا معه اكتفوا بالقول إنها إلى حد كبير نفس الصفقة التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه قبل شهرين وردا على ذلك، كرر بن غفير تصريحه السابق لهم: إنها صفقة غير شرعية، مما يعني حل الحكومة". بحسب الصحيفة.

وزعم أن الصفقة ستؤدي إلى حقيقة أن "حماس" لن تُهزم وبالتالي ستتمكن من التعافي، بينما في الوقت نفسه يبقى حزب الله في الشمال. وأضاف أن "الصفقة تعرض وجود الدولة العبرية للخطر، "عندما يكون من الواضح أنه في ديناميات الواقع من وجهة نظر الأمريكيين، فإن صفقة الجنوب تشمل الشمال أيضا".

كما كرر موقفه بأنه "رغم الضغوط الدولية، يجب وقف نقل المساعدات الإنسانية والوقود حتى تعيد "حماس" جميع الأسرى، وفي الوقت نفسه احتلال مناطق في غزة".

وتأتي تصريحات بن غفير، بعد دعوة أصدرها زعماء الولايات المتحدة وقطر ومصر الخميس،  دعوا فيها دولة الاحتلال وحركة "حماس" إلى استئناف المفاوضات الخميس القادم،  إما في الدوحة أو القاهرة "لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ اتفاق صفقة الأسرى، دون أي تأجيل".

بينما قالت حركة "حماس"، الأحد، إنها طلبت من الوسطاء تقديم خطة تعتمد على المحادثات السابقة، بدلا من الدخول في مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ولليوم 311 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و790 شهيدا، وإصابة  أكثر من 92 ألفا آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.