الأردن يدين قرار الاحتلال شرعنة بؤرة استيطانية قرب "بيت لحم" مدرجة على لائحة التراث العالمي

عمان - قدس برس
|
أغسطس 14, 2024 6:26 م
أدانت وزارة الخارجية الأردنية، قرارات وإجراءات الحكومة الإسرائيلية التي تكرس احتلال الأراضي الفلسطينية عبر التوسع في بناء المستوطنات وشرعنتها، والتي كان آخرها إقرار مخطط لتوسيع بؤرة استيطانية جديدة على أراضٍ قرب "بيت لحم"، و"الولجة"، و"حوسان"، والمدرجة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر في منظمة "يونسكو" التابعة للأمم المتحدة.
واعتبرت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء، هذه الإجراءات "تحديا صارخا وانتهاكا جسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2334، واتفاقيات حماية الممتلكات الثقافية والتراث الثقافي ذات الصلة".
ونقل البيان عن الناطق باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، تأكيده "رفض الأردن واستنكاره المطلق لمثل هذه الإجراءات الإسرائيلية الممنهجة التي تنتهك جميع قواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وقرارات (اليونسكو) والمرجعيات الدولية ذات الصلة".
وشدد على أن "هذه الإجراءات المُدانة تُكرس الاحتلال، وتقوض كل فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
وشدد القضاة، على "ضرورة امتثال إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بمسؤولياتها وفقاً للقانون الدولي، والكف عن خططها الاستيطانية التي تستهدف الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم وتهجيرهم منها".
وجدد القضاة، دعوته إلى المجتمع الدولي "بضرورة التحرك بشكلٍ فوريٍ وفاعل لوقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير الشرعية وغير القانونية"، مؤكداً أن "مثل هذه الإجراءات التي تتزامن مع الحرب العدوانية المستعرة، والتي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تدفع نحو المزيد من التدهور والتصعيد الذي تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عنه".
وأقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تحويل أراضٍ في منطقة "بيت لحم" جنوب الضفة الغربية المحتلة، تبلغ مساحتها 338 دونماً (الدونم يعادل ألف متر مربع)، لصالح "منطقة نفوذ" لبؤرة "ناحال حيلتس".
وتقع المنطقة المستهدفة جنوب "بيت لحم"، ويهدف القرار إلى تحويل تلك البؤرة إلى مستوطنة تحظى بكامل الامتيازات المقدمة من دولة الاحتلال لتشجيع الاستيطان بالضفة الغربية.
وأقر المجلس الوزاري الأمني للاحتلال "كابينت"، في حزيران/يونيو الماضي شرعنة عدد من البؤر الاستيطانية التي أقيمت جنوب الضفة الغربية، تحديدا في "بيت جالا" و"بتير"، ضمن إجراءات متوالية تهدف إلى وأد "حل الدولتين"، والتهام أكبر قدر ممكن من أراضي الضفة الغربية.
تصنيفات : أخبار فلسطين استيطان