"العودة" يدرج وثيقة بالأمم المتحدة حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بمخيمات الضفة
أكتوبر 5, 2022 8:51 ص
قال مركز "العودة" الفلسطيني (مؤسسة مجتمع مدني في بريطانيا)، إنه أدرج وثيقة مكتوبة لدى مجلس حقوق الإنسان الأممي، حول إضفاء دولة الاحتلال الإسرائيلي الطابع الأمني على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بحجة تشكيلها تهديدات أمنيا.
وأشار المركز إلى الحملة التي تشنها قوات الاحتلال على الضفة الغربية منذ أشهر، مصحوبة باقتحامات ميدانية "أسفرت عن قتل عشرات الفلسطينيين خارج نطاق القضاء".
وأوضح مركز "العودة" في بيان صحفي تلقته "قدس برس" اليوم الأربعاء، أنه أودع الوثيقة، وفقا لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي 1996/31، في إطار البند التاسع من جدول أعمال الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان: العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من أشكال التعصب، ومتابعة وتنفيذ إعلان وبرنامج عمل ديربان".
ونبه إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "صعّدت بشكل كبير من قتل وقمع الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية منذ بداية 2022 بحجة البحث عن من تسميهم مطلوبين، وقد نالت تفويضا من القيادة السياسية بشن حرب لا هوادة فيها على من يقاومون الاحتلال، تحت ستار الدفاع عن النفس والأمن".
وأضافت الوثيقة أن "الاستهداف الإسرائيلي لمخيمات اللاجئين يشمل هدم منازل أفراد عائلات المشاركين في الاحتجاجات ضد الاحتلال، وسجن الأطفال لفترات طويلة دون تهمة أو محاكمة، واستخدام القوة المفرطة والقاتلة في كثير من الأحيان، والذخيرة الحية ضد راشقي الحجارة، وتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء".
وقال مركز العودة: "لا تنظر إسرائيل إلى مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية على أنها مناطق خطرة ومشبوهة فحسب، بل تعتبرها أيضًا ملاذات آمنة وبؤرًا لعناصر المقاومة"، مضيفا أن "خطاب الأمننة الإسرائيلي الذي يُروّج له تحت ستار الدفاع عن النفس ومكافحة الإرهاب، يمنح إسرائيل الضوء الأخضر للتطهير العرقي لمجتمعات اللاجئين بالضفة" وفق ما ورد بالوثيقة.
وتابع أن "الهجمات الإسرائيلية التي لا هوادة فيها على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هي أيضًا وجه آخر لخطتها لشطب الحقوق غير القابلة للتصرف للاجئين الفلسطينيين، وخصوصا حق العودة إلى وطنهم".
كما أشار إلى أن إسرائيل مهدت لعدوانها على قطاع غزة، والذي أسفر عن قتل نحو 44 فلسطينيا على مدار 3 أيام في آب/أغسطس الماضي، باعتقال القيادي الفلسطيني بسام السعدي في مخيم جنين، متذرعة بإحباط مساعي حركة "الجهاد الإسلامي" التي ينتمي إليها للرد على طريقة اعتقاله.
ونوه مركز "العودة" إلى أن "المخيمات الفلسطينية تحمل قيمة تاريخية مهمة تشهد على محنة اللاجئين الفلسطينيين في أعقاب نكبة عام 1948 التي حولت ملايين الفلسطينيين إلى لاجئين داخل الوطن وخارجه".
وحمّل مركز "العودة" في سياق الوثيقة "السياسيين الإسرائيليين المسؤولية الكاملة عن قتل الفلسطينيين، لا سيما النساء والأطفال العزل الذين قتلوا بدم بارد دون أن يشكلوا أي خطر على أرواح جنود جيش الاحتلال".
تصنيفات : الأخبار