أبو محفوظ: جريمة إحراق الأقصى قبل 55 عاما جزء من حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا

قال هشام أبو محفوظ، نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إن الذكرى 55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، تأتي في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية التي تشنها حكومة نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لأكثر من عشرة أشهر، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 40 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1969، اقتحم يهودي متطرف أسترالي الجنسية يدعى مايكل دينيس المسجد الأقصى، وأشعل النيران متعمدا في الجناح الشرقي للمسجد، حيث أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، مما تطلب سنوات لإعادة ترميمه وزخرفته كما كان.
وأضاف أبو محفوظ، في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس": إن "ذكرى إحراق المسجد الأقصى قبل 55 عاما هي جزء من الحرب العدوانية والجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة وفي الضفة والقدس والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
وأشار نائب الأمين العام إلى أن "الشعب الفلسطيني يقدم التضحيات الكبيرة في الدفاع عن أرضه وحقوقه المشروعة، وأن الاحتلال عاجز عن إنهاء القضية الفلسطينية، خاصة بعد أن أعادت معركة طوفان الأقصى القضية الفلسطينية إلى سلم أولويات العالم وقطعت الطريق على المشاريع والصفقات المشبوهة الرامية إلى إنهاء قضية فلسطين".
وأكد أبو محفوظ على أن "الصمت الدولي والدعم الأمريكي الغير محدود للاحتلال الإسرائيلي يشجع حكومة نتنياهو المتطرفة لمواصلة الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة، وأهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة، ويشجع المستوطنين على تصعيد اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين، ويزيد من الهجمة المسعورة ضد الأسرى الفلسطينيين".
ودعا أبو محفوظ إلى مواصلة التحركات والفعاليات الرافضة لحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفضح جرائم الاحتلال في المحافل الدولية وتحقيق المحاسبة القانونية له على جرائم الحرب هذه، وتظافر الجهود للمؤسسات والهيئات على مستوى العالم لدعم الشعب الفلسطيني.
كما أشاد نائب الأمين العام بدور أهالي 48 في تعزيز ودعم صمود أهالي قطاع غزة من خلال حملات الدعم والمساندة التي أعلنوا عنها.
وأضاف: "نؤكد على أن مدينة القدس والمسجد الأقصى ستبقى عنوان الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وبوصلة وحدة شعبنا وأمتنا في الدفاع عنهما ونصرتهما والتضامن مع أهلها والمرابطين فيها".