الأردن: اختيار القدس عاصمة للإعلام العربي يفضح الانتهاكات الإسرائيلية
قال أمين عام "اللجنة الملكية الأردنية لشؤون القدس" (رسمية) عبدالله كنعان، إن تأكيد الاجتماع التشاوري لوزراء الإعلام العرب التابع لجامعة الدول العربية الذي عقد في العاصمة الليبية طرابلس السبت الماضي، الإبقاء على مدينة القدس عاصمة دائمة للإعلام العربي، هو منحى إعلامي مهم لفضح الممارسات التهويدية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
وأكد كنعان في بيان صحفي صدر عنه اليوم الثلاثاء، أن هذا التأكيد "مهم لفضح ما يتعرض له أهلنا في هذه المدينة المحتلة من صنوف خطيرة من الاعتداءات التي تهدد الهوية الحضارية العربية للمدينة، والتي يسعى الاحتلال عبر مخططاته الصهيونية إلى محوها وتزييفها وفرض هوية يهودية كاملة لها".
وأشار الى أهمية "وجود استراتيجية إعلامية عربية متكاملة لدعم الحق التاريخي الفلسطيني في تقرير مصيره، والحفاظ على هويته التاريخية المتجذرة، خاصة أن الإنسان والأرض والمقدسات والهوية الفلسطينية تتعرض لهجمات يومية ممنهجة".
وأضاف، "هذه الحاجة الإعلامية الملحة تأتي بالتزامن مع التطورات المتسارعة المتعلقة بالاستيطان والاقتحامات وتشريع إسرائيل لقوانين (أبرتهايد) خطيرة، في محاولة لتفريغ البلدة القديمة وكامل مدينة القدس من أهلها، لإحلال المستوطنين مكانهم".
وقال كنعان، إن "اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن الإعلام العالمي والرأي العام الدولي هو مساحة وميدان نضالي هام للدفاع عن الأهل في فلسطين والقدس".
وأوضح أن "الأمر يتطلب تكثيف الجهود الإعلامية العربية الرسمية والأهلية عبر مختلف وسائل الإعلام .. وباللغات كافة، لمواجهة الرواية الإعلامية الصهيونية، التي تحاول أن تخلق واقعا فكريا خاصا لدى الغرب لقلب الحقائق".
ولفت إلى أن "اللجنة الملكية لشؤون القدس" تحرص على توفير كل ما يحتاجه المهتم بقضية القدس من أخبار ومعلومات عبر تقريرها اليومي (أخبار وواقع القدس)، وتقريرها الشهري، ومن خلال عشرات الإصدارات.
يذكر أن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العربي قرر الإثنين الماضي، اختيار مدينة القدس عاصمة دائمة للإعلام العربي بالتوازي مع اختيار عاصمة أخرى كل عام.
وأكد أن القرار يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية ومكانة مدينة القدس وفلسطين في قلب الأمة العربية.