مسؤولون إسرائيليون: نشهد محاولات متزايدة من قبل المقاومة في الضفة لتنفيذ هجمات

حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، من أن التهديد الأكبر الآن هو حدوث انفجار في الضفة الغربية المحتلة.

وقالوا وفقا لما نقلت عنهم صحيفة/يسرائيل هيوم/ العبرية: إن هناك عشرات الرسائل والدلائل والوثائق والتحذيرات من تصعيد في المنطقة، والتي تسير على مسار متفجر منذ العامين الماضيين، وتصاعد ذلك منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وأضافوا يبدو أن ديناميكية الانفجار، تجاوزت مؤخراً حداً فاصلاً، وبينما تبحث إسرائيل عن علامات الانفجار، فإن الفتيل يشتعل بالفعل أمام أعيننا.

وأشاروا إلى حدثين مهمين وقعا في اليومين الأخيرين، يشيران جيداً إلى ما يحدث على الأرض. الأول، يبدو أنه هجوم دهس عادي عند مفترق مستوطنة أريئيل جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، والذي لا يختلف كثيرًا عن هجمات الدهس الأخرى التي حدثت في السنوات الأخيرة. لكن ما تم اكتشافه بعد الهجوم على سيارة المقاومين- سترة عسكرية تحتوي على خراطيش، وهذا يثبت أن منفذ الهجوم  ليس من ما تسميه المؤسسة الأمنية أحيانًا المقاومين المنفردين، الذين ينهضون في أي لحظة وينفذون الهجوم، بل من أولئك الذين ينخرطون في هجمات بطريقة منظمة.

أما الحادثة الثانية فهي أكثر إثارة للقلق، رغم أنها انتهت دون وقوع إصابات، عندما  انفجرت قنبلة بالقرب من حافلة ركاب للمستوطنين في شرق مستوطنة غوش عتصيون قرب بيت لحم (جنوبا)، بالقرب من مستوطنة "آيفي نحال".

وأشاروا إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال الأشهر الأخيرة التي تنفجر فيها عبوة ناسفة في هذه المنطقة على متن حافلة ركاب، كما أن هذه المرة حدث ذلك بعد أسبوعين فقط من انفجار سيارة تحمل حمولة (ليس من الواضح ما إذا كانت سيارة مفخخة) في منطقة حلحول شمال الخليل (جنوبا). ورغم أن هذه الحالة هي حادث عمل، إلا أن الحادث يثبت بوضوح نية المقاومين إنتاج متفجرات لإيذاء المستوطنين والجنود  الإسرائيليين.

وقالت الصحيفة: إنه منذ سنوات والجهاز الأمني الإسرائيلي، ​​يطرح مفهوماً له غرض واحد: محاولة الحفاظ على الوضع على الأرض.

لكن في العامين الماضيين، تم رصد تصعيد خطير في الجهاز الأمني ​​في شمال الضفة الغربية، وكان الهدف، بطريقة أو بأخرى، محاولة عزل المدن الفلسطينية في هذه المنطقة، مع التركيز على مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم، كمراكز للمقاومة يجب التعامل معها، بينما تستمر الحياة الطبيعية في بقية أنحاء الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى العملية الاستشهادية التي وقعت في (تل أبيب) الأسبوع الماضي، والتي انتهت بأعجوبة بإصابة مستوطن واحد فقط، لكن كان من الممكن أن ينتهي الأمر بشكل أسوأ بكثير. وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها المقاومون من جلب شحنة ناسفة إلى وسط البلاد، منذ مدة، لافتة إلى أن  هناك تحذيرات مستمرة بشأن هجمات بعبوات متفجرة، وأن هناك العديد من الشهادات حول محاولات المقاومين الفلسطينيين لزيادة فعالية العبوات الناسفة، التي يتم استخدامها حاليًا  ضد قوات الجيش الإسرائيلي بشكل رئيسي، ولم يعد يقتصر ذلك على  شمال الضفة .

ووفق الصحيفة العبرية، تتفهم قوات الأمن الإسرائيلية التهديد جيدًا وتحاول التصدي له، حيث تمت مصادرة مئات الكيلوغرامات من الأسمدة والمواد ذات الاستخدام المزدوج المخصصة لإنتاج المتفجرات، وتجري العمليات بشكل يومي. وعلى الرغم من الصراع العلني والصعب بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إلا أن التنسيق الأمني ​​مستمر، ليس بسبب محبة يعقوب، بل بسبب كراهية العدو المشترك "حماس".

وادعت الصحيفة، أنه  في الآونة الأخيرة، أحبطت السلطة الفلسطينية عدة محاولات لتنفيذ هجمات خطيرة ضد أهداف إسرائيلية، بما في ذلك زرع متفجرات مخصصة لاستهداف قوات الجيش الإسرائيلي.

وأوضحت أن  السلطة الفلسطينية تحاول إظهار بعض الحكم على الأرض، وهذا لا يحدث في كل مكان، وهم لا يكرسون معظم جهودهم لهذا الأمر، لكن هذا يعد ميزة في حرب الاستنزاف التي تخوضها الدولة العبرية ضد المقاومين الفلسطينيين.

وأشارت إلى أنه في عدة مرات، كانت هناك عملية قامت بها السلطة الفلسطينية في شمال الضفة، تعقبها مباشرة عملية للجيش الإسرائيلي، ومرة ​​أخرى عملية قامت بها السلطة الفلسطينية.

ورأت أن المشكلة هي أن هجوماً واحداً فقط يكفي لتحول المكان إلى فوضى عارمة، وفي الأسبوع الماضي لم نكن بعيدين عن صور مماثلة في (تل أبيب)، وحتى نكتشف ما يحدث تحت السطح - فإن هجومًا آخر سيكون مجرد مسألة وقت.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
3 أشخاص من عصابات "أبو شباب" يسلمون أنفسهم للمقاومة في غزة
يوليو 6, 2025
أعلنت وحدة "سهم" (شكلتها وزارة الداخلية في غزة عام 2024)، مساء الأحد، تسليم ثلاثة أشخاص من عصابة ما يعرف بـ"أبو شباب" لأنفسهم. وقالت الوحدة في بيان مقتضب، إنه "في ظل الحديث عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وبعد بيان الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة صباح اليوم، ثلاثة أشخاص من عصابات ياسر أبو شباب
"حماس" ترحب بالبيان الختامي لقمة "بريكس"
يوليو 6, 2025
رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، ما جاء في البيان الختامي لقمة (بريكس) المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، ودعوته لوقف إطلاق النار في غزة وانسحاب جيش الاحتلال، وإدانته لانتهاكات القانون الإنساني الدولي واستخدام التجويع وسيلة للحرب. ودعت "حماس" دول مجموعة "بريكس"، وكل دول العالم، إلى "ممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال الإرهابي، للامتثال للقانون
جيش الاحتلال يعلن تدمير مواقع عسكرية جنوب سوريا بذريعة "التهديد المباشر"
يوليو 6, 2025
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إنه نفّذ عمليات عسكرية في جنوب سوريا استهدفت مواقع قال إنها "تابعة لقوات النظام السوري"، وذلك رغم مرور نحو سبعة أشهر على سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. وأوضح جيش الاحتلال في بيان، أن قوات "لواء الجبال 810 تواصل نشاطها في منطقة جبل الشيخ القريبة من العاصمة دمشق"، مشيرا
جيش الاحتلال يشن غارات مكثفة على جنوب لبنان والبقاع
يوليو 6, 2025
نفذ الطيران الحربي والمسيّر التابع لجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء الأحد، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في جنوب لبنان والبقاع، في تصعيد ميداني جديد. وأفاد مصدر أمني لبناني من بيروت بأن الغارات تركزت على منطقتي بصليا وكفرملكي في إقليم التفاح جنوبي البلاد، إلى جانب وادي تبنا في بلدة البيسارية، تزامنا مع تحليق مكثف للطيران
هل يمنع الاحتلال توظيف المعلمين الدارسين في الجامعات الفلسطينية بالداخل المحتل؟
يوليو 6, 2025
رأى العديد من المتابعين، أنّ إقرار "الكنيست الإسرائيلية" وتصدبقها بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون وقرار بموجبه رفض منح رخصة تدريس لكل من يحمل شهادة من المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية، يرمي إلى "تحقيق العديد من المكاسب السياسية والوطنية وفي مقدمتها ضمان عدم تأثر الطلبة بالأبعاد الوطنية والإبقاء على حالة الفصل بين فلسطيني الداخل وأهالي الضفة الغربية". بدوره
بطولات جديدة لـ"القسام".. الكتائب تعلن عن عمليات جديدة ضد جيش الاحتلال
يوليو 6, 2025
أعلنت كتائب "القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، الأحد، دك تجمعات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في منطقتي "السطر" و"القرارة" شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بقذائف الهاون. كما أعلنت "القسام" في بيان مقتضب، استهداف مغتصبتي "نيريم" و"العين الثالثة" بصواريخ "رجوم" من عيار 114 ملم. وفي وقت سابق أمس السبت، عرضت كتائب "القسام" مشاهد لإغارة مقاتليها على