سورية.. قرية "حيفا الكرمل" في إدلب نهاية عذابات الخيمة لمئات العائلات

نظمت جمعية "حياة يولو" التركية أمس الاثنين، حفلا أُعلن فيه عن افتتاح قرية "حيفا الكرمل" في منطقة "جبل كلّي" في إدلب شمالي سوريا.
وقال مدير الجمعية أمير توران شاه في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" اليوم الثلاثاء "إن مشروع قرية حيفا الكرمل هو أحد المشاريع التي تعتبر ثمرة عملنا وفق استراتيجية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وثمرة تعاون، وشراكة استراتيجية مع جمعية (الإغاثة ٤٨) في الداخل الفلسطيني".
ونوه إلى أن جمعية "الإغاثة ٤٨" كانت بمثابة الممول والمتبرع للمشروع، وكنا المشرفين والمنفذين".
وكشف بأن المشروع استغرق بناؤه ثمانية أشهر، وهو عبارة عن ٨٠٠ وحدة سكنية، تتراوح مساحة الوحدة مابين ٤٥ إلى ٧٥ مترا مربعا.
وأوضح أن المشروع يعتبر التجربة الأولى لإحدى مؤسسات المجتمع المدني، أو المنظمات الدولية التي تعمل بهذا الشكل.
وأضاف شاه "كنا رائدين في خوض هذه التجربة، فالقرية تشبه مجمعا سكنيا جيدا، هدفها نقل العائلات اللاجئة من الخيام إلى وحدات سكنية إسمنتية آمنة، تحفظ خصوصيتهم وكرامتهم وصحتهم".
وأشار أن قيمة المشروع فاقت مليون ونصف المليون دولار، نفذ فيه نحو ٨٠٠ وحدة سكنية، موضحاً أن أحد أسباب انخفاض التكلفة "التعاون مع منظمة الإغاثة والطوارئ التركية، التي وفرت لنا الارض والبنية التحتية".
وعن المشاريع المكملة لقرية "حيفا الكرمل" أوضح شاه أنه من ضمن المخطط الذي قُدّم للمتبرعين "إنشاء ١٠٠ وحدة سكنية، ومرافق، وخدمات تشمل سوقا، ودكاكين للحرفين، ومدرسة ومسجدا".
وتابع، انتهينا من المرحلة الأولى في تسكين الأهالي، وأخذنا موافقة مبدئية من الإغاثة ٤٨ على بناء مدرسة، وسنجد متبرعين لبناء السوق والمسجد في القريب العاجل.
ونوه شاه إلى أن جمعية "حياة يولو" أتمت بناء وإنشاء ١٨٠٠ وحدة سكنية من متبرعين من عدة مؤسسات"، مضيفاً أنه تم "توقيع اتفاقية مع (الإغاثة ٤٨) لبناء ٧٠٠ وحدة سكنية أخرى، واتفاقية مع جهة داعمة مولت بناء ٢٠٠ وحدة سكنية أخرى في الشمال السوري".
وأردف، لدينا طموح خلال سنة ٢٠٢٣ للحصول على بناء ألف وحدة سكنية، لافتا أن "الوضع مأساوي جدا للاجئين في الشمال السوري، وفي كل سنة يموت الأطفال من البرد".
وجمعية "حياة يولو" جمعية تركية مقرها اسطنبول، وتعمل وفق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة ٢٠٢٠- ٢٠٣٠.
وتستهدف بشكل عام "حماية الإنسان عن طريق توفير السكن الآمن عن طريق توفير احتياجاته الأساسية من مسكن ومأكل ومشرب و علاج ودواء وتعليم.
الجدير بالذكر ان مئات العائلات الفلسطينية ستنتقل إلى قرية "حيفا الكرمل" بعد سنوات من المعاناة في الخيمة والإيجار.