حمود: بن غفير لديه خطة متكاملة لتغيير الوضع القائم التاريخي بالأقصى

قال مدير عام مؤسسة القدس الدولية (مستقلة مقرها بيروت)، ياسين حمود، إن "فكرة بناء المعبد المزعوم في قلب المسجد الأقصى المبارك وجدت لها حاضنة قوية في مفاصل القرار السياسي والأمني الصهيوني".
وأضاف "حمود"، في كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، في مدينة إسطنبول التركية، خلال المؤتمر الصحفي لإطلاق النسخة الـ 18 من تقرير "عين على الأقصى" الذي تصدره "القدس الدولية"، أن "حكومة بنيامين نتنياهو ضمت عتات المتطرفين، من الذين تصدروا قائمة المسؤولية في الحكومة الصهاينة، والذين يضعون استهداف المسجد الأقصى وتهويده نصب أعينهم كالمتطرف إيتمار بن غفير، الذي استغل صلاحياته بالإشراف على عمل الشرطة الصهيونية من خلال تقديم التسهيلات لاقتحام الأقصى للمستوطنين، مقابل فرض قيود على الفلسطينيين".
وشدد مدير مؤسسة القدس الدولية على أن "المتطرف بن غفير لديه خطة متكاملة تهدف لتغيير الوضع القائم التاريخي بالمسجد الأقصى، من خلال السماح لليهود الصلاة في الأقصى وتنفيذ اجراءات لتعزيز السيطرة الصهيونية على المسجد الأقصى"، وأضاف يقول: "رصد التقرير آثار الخطة على الأرض خاصة في موسم الأعياد اليهودية".
وحول علاقة معركة طوفان الأقصى بما يحدث من اقتحامات في المسجد الأقصى قال حمود: "قرأت منظمات المعبد المتطرفة رسالة طوفان الأقصى جيداً، وأدركت أنه تهديد غير مسبوق لإنجازاتها التهودية ورفعت شعار معركة المعبد في وجه طوفان الأقصى، فسخرت جهودها وشجعت على اقتحام الأقصى قبل المشاركة في قتل النساء والشيوخ والأطفال في قطاع غزة".
وكشف حمود بأن "الاحتلال يواصل حفر الأنفاق أسفل الأقصى وفي محيطة واستمر في تهويد المشاريع التهودية ووضع حجر الأساس لبناء المعبد الثالث غرب الأقصى واستمرت حفريات البراق"، معرجاً على جملة من الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال من بينها "إخطار عائلات بهدم بيوتها، كما تمت مصادرة الأراضي في منطقة سلوان لصالح إنجاز مشروع التلفريك التهويدي".
وأكد حمود بأن "كانت معركة طوفان الأقصى التي أطلقت شرارتها كتائب القسام أرقى عمل مقاوم دفاعاً عن الأقصى وكل فلسطين، ورسخت المعركة حقيقة أن الشعب الفلسطيني لا يسكت على الاعتداءات، وقد نفذت وعدها بأنها ستنتقم من الاحتلال الذي يقترف الجرائم بحق الأقصى".
ودعا إلى أن "تأخذ شعوب الأمة بزمام المبادرة وتستدرك على الوهن الذي ظهر وتضغط على حكومتها لتقوم بواجبها تجاه الأقصى وتمحو وصمة العار بإمداد حكومة كيان الاحتلال بالبضائع والحاجيات التي يحتاجها".
كما وجه تقرير مؤسسة القدس الدولية النداء إلى "الأردن بقطع العلاقة مع الاحتلال، وإلى الأهل في المناطق المحتلة عام 48 للوقوف في وجه الممارسات الصهيونية".