منتدون: العالم العربي بحاجة إلى استعادة دوره ومكانته الدولية
نظم "مركز دراسات الشرق الأوسط" (مركز بحثي مستقل) في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان: "الدور والمكانة الدولية للعالم العربي، الواقع والمستقبل"، بمشاركة باحثين وسياسيين من ست دول عربية.
وناقشت الندوة، وفق بيانها الختامي الذي تلقت "قدس برس" نسخة عنه، "واقع المكانة الدولية للعالم العربي خلال العقدين السابقين، بهدف دراسة ظاهرة الدور والمكانة للعالم العربي وفهم ديناميكيتها".
كما بحث المنتدون في "الإمكانات والقدرات المتاحة للعالم العربي لتطوير المكانة والدور الدولي على المديين القريب والمتوسط".
ورأى الباحثون، وفق البيان، أن المكون العربي في المنطقة قد ضعف لصالح قوى أخرى كتركيا وإيران و"إسرائيل"، معتبرين أن تحوّلات المجتمع الإسرائيلي ونتائج الانتخابات الأخيرة قد أظهرت تغيرات تستدعي أن تغير الأنظمة العربية القريبة من الإدارة الأمريكية من سياساتها الإقليمية والدولية.
وأشاروا إلى أن التحالف الإسرائيلي - الغربي أدى إلى تطور موقف "إسرائيل"، واختراقها للصفوف العربية، عبر اتفاقيات التطبيع.
وبيّنوا أن الواقع المحلي المتراجع للعرب أنتج عدة مشكلات، أهمها التفرق والتشتت وانعدام الرؤية حول قضايا العرب الرئيسية وعلى رأسها قضية فلسطين، والموقف من الصراع العربي - الإسرائيلي.
ورأى الباحثون أن قواعد ومنطلقات إعادة بناء الدور والمكانة العربية دوليًا تبدأ بإطلاق حوار شامل في قضايا العالم العربي وأطرافه، يعالج الاستحقاقات الداخلية والتحديات الخارجية، ويضمن القدرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية، والاتفاق على الرؤية الاستراتيجية للتعامل مع الصراع العربي - الإسرائيلي.
وأوصى المنتدون في ختام ندوتهم بـإيصال تقارير الندوات إلى الأنظمة العربية، واستثمارها في تثقيف الشعوب، وتعزيز فكرة الدولة المركز، ودعوة المراكز البحثية للتوصل إلى رؤية فكرية واقعية لوضع أسس وقواعد انطباق التفكير والتخطيط العربي للوصل إلى المكانة الفاعلة والدور المؤثر.