"الخارجية" القطرية: العدوان "الإسرائيلي" على جنين امتداد لجرائم الاحتلال "الشنيعة" في غزة
أدانت دولة قطر، بـ"أشد العبارات العدوان (الإسرائيلي) المتواصل على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، الذي أدى لاستشهاد وجرح واعتقال العشرات".
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، إن هذا العدوان "امتداد لجرائم الاحتلال الشنيعة والمروعة المستمرة على قطاع غزة، وانتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية".
وشددت الخارجية القطرية، على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، ومساءلة الاحتلال عن جرائمها الوحشية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي الإنساني وحملها على احترام المواثيق الدولية".
وجددت "موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق".
من جهته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابتين بالرصاص الحي داخل المخيم حيث واصلت قوات الاحتلال دهم منازل الفلسطينيين، وإجبار العائلات على مغادرتها.
كما واصلت جرافات الاحتلال تدمير البنى التحتية للمدينة ومخيمها، وتحاصر "مستشفى خليل سليمان" الحكومي، و"مستشفى ابن سينا".
وقُتل أحد جنود الاحتلال وأصيب آخرون أمس السبت، في كمين بالمخيم.
وأظهرت صور متداولة عددا من الجنود وهم ينقلون جنديا مصابا من داخل حي الدمج في المدينة.
ولليوم الخامس على التوالي، تتعرض جنين ومخيمها وطولكرم وطوباس ومخيمها الفارعة بشمال الضفة لهجوم من قبل قوات الاحتلال قالت إنه الأوسع منذ 2002، أسفر حتى الآن عن استشهاد 22 فلسطينيا.
وتتصدى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، لعدوان الاحتلال، عبر تفجير العبوات الناسفة وإطلاق النار على جنود الاحتلال، ما أدى لإصابات محققة. بحسب بيانات الفصائل.
وتشهد مناطق الضفة الغربية المحتلة، اقتحامات مستمرة من قبل قوات الاحتلال، يتخللها مواجهات ميدانية، ما أسفر عن اعتقال الآلاف الفلسطينيين وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و738 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و154 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.