"القسّام" تبث رسالة أسير "إسرائيلي" قبل مقتله
نشرت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، فيديو مُسجل لأسير "إسرائيلي" قُتل في رفح، جنوب قطاع غزة، خلال العدوان العسكري المستمر على المدينة من قبل قوات الاحتلال.
وكشف الفيديو الذي بثته "القسام"، اليوم الثلاثاء، عبر منصتها في "تيليغرام"، رسالة الأسير القتيل، أوري دانينو، والذي قُتل قبل عدة أيام خلال عملية عسكرية في رفح، وقال فيها: "شعب (إسرائيل) لا تهملونا".
وبدأت "القسام" الفيديو بتصريح سابق للمتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، أكد فيها أن "الثمن الذي سنأخذه مقابل خمسة أسرى أحياء أو عشرة هو نفس الثمن الذي كنا سنأخذه مقابل جميع الأسرى لو لم تقتلهم عمليات قصف العدو".
وعرض الفيديو صور وأسماء الأسرى الستة الذين قتلهم جيش الاحتلال واسترد جثامينهم مؤخرًا، في مدينة رفح، والذين أكّدت عدة جهات أن أسماءهم كانت مُدرجة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب والتي عرقلها نتنياهو".
وأوضح الأسير القتيل دانينو أنه "اعتقل يوم 7 أكتوبر من حفلة (نوفا)، وكان في أسر حركة (حماس)". منوهًا إلى أن "ظروفه كانت صعبة وأنه تعرض لعدة محاولات قتل بالقصف وإطلاق النار من قبل طيران وقوات الاحتلال".
وأشار إلى أنه "والأسرى الذين كانوا برفقته (قتلوا جميعًا بقصف إسرائيلي)، كانوا بدون أكل وماء وكهرباء، تزامنًا مع قصف وإطلاق نار مستمر".
وفي رسالة وجهها لحكومة الاحتلال وكابينيت الحرب، قال الأسير "لقد فشلتم يوم 7 أكتوبر، واليوم تُحاولون قتلنا واحدًا تلو الآخر في محاولات الإنقاذ الفاشلة والقصف الجوي".
ودعا الأسير القتيل، "المستوطنين وعائلات الأسرى (الاحتلال) إلى فعل كل شيء لإعادة الأسرى من قطاع غزة إلى بيوتهم أحياء، وعقد الصفقة".
ونبه إلى أن "الوتيرة التي ينفذها نتنياهو وحكومته لن تُبقي أحد من الأسرى على قيد الحياة".
وختمت "القسام" الفيديو بعبارات "صفقة تبادل حرية وحياة، ضغط عسكري فشل وموت"، بـ 3 لغات؛ عربية وعبرية وإنجليزية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و819 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و291 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
وبموازاة عدوانه على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن استشهاد 681 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.