وزيرة الخارجية الألمانية: الضغط العسكري خطر على الأسرى الإسرائيليين
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن "الضغط العسكري خطر على حياة الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس"، ولا يمكن لذلك وحده أن يطلق سراحهم".
وخلال تصريح أدلت به بيربوك، ظهر اليوم الجمعة، في فندق بـ(تل أبيب)، بعد اجتماعها بوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أشارت إلى حادثة مقتل الأسرى الستة في غزة وقالت: "قد يبقى بعض هؤلاء الأشخاص على قيد الحياة من خلال تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفي نهاية الأسبوع الماضي رأينا أن الضغط العسكري وحده يعرض حياة الرهائن للخطر، ولهذا السبب ناقشت هذا مع زميلي الإسرائيلي اليوم".
ووجهت انتقادات ضمنية لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائلة: "قلت بوضوح إنه عندما يطالب بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية بالتحرك في الضفة الغربية مثلما حدث في غزة، فإن ذلك يعرض أمن إسرائيل للخطر".
وأضافت أن الأعمال التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في مدن جنين وطولكرم وطوباس موجهة ضد المقاومين، ومع ذلك، يجب ألا تتسبب في انعدام الأمن والعنف مرة أخرى، ولإسرائيل الحق في العمل ضد البنى التحتية الإرهابية في الضفة الغربية، فحركة "حماس" هي التي تخطط لشن هجمات انتحارية هناك، والحركة عازمة على نقل العنف إلى الضفة، ويجب ألا ينجح ذلك.
من جهته، قال كاتس بعد لقائه مع بيربوك: "عرضت عليها نوايا خامنئي المعلنة لتسليح يهودا والسامرة (الضفة الغربية) كما كانت غزة مسلحة".
وأضاف: لقد شكرتها على نشاط قوات الأمن الالمانية لإحباط محاولة الهجوم قرب القنصلية الإسرائيلية في مدينة ميونيخ، وأوضحت أننا نواجه مثل هذا الهجوم كل يوم.
ولليوم 336 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و 878 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و 454 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.