"حماس": ممارسات الاحتلال بحق الأسرى في سجن "مجدو" جرائم وحشية
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، إن "قيام قوات الاحتلال ومصلحة السجون النازية، بإذلال الأسرى الفلسطينيين في سجن مجدو واستخدام الكلاب البوليسية في إهانتهم وترهيبهم، هو تعبير عن حجم الحقد والسادية التي يحملها السجّانون الصهاينة تجاه الأسرى الفلسطينيين، وبشاعة الإجراءات الممارَسة ضدهم، والتي أقرّها الوزير الإرهابي المتطرف بن غفير".
وأضافت الحركة في بيان تلقته "قدس برس"، أن "هذه الجرائم تأتي في إطار ممارسات الاحتلال الوحشية بحق أسرانا في السجون، من تعذيب وتنكيل وتجويع وإهمال طبي متعمد، وحرمان من كافة الحقوق الإنسانية، حتى تجاوزت أعداد الأسرى الشهداء ستين شهيدا، قضوا تحت الإهمال والتعذيب الوحشي".
وطالبت حركة "حماس"، المؤسسات الحقوقية الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بـ"توثيق هذه الممارسات، وغيرها من الجرائم المروّعة التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على حكومة الاحتلال ورئيسها مجرم الحرب نتنياهو، لوقف انتهاكاتها الصارخة للقوانين الدولية الخاصة بالأسرى، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة".
وفي وقت سابق اليوم، نشرت صحيفة /هآرتس/ "الإسرائيلية"، مشاهد مسربة من الجناح الأمني في سجن "مجدو"، تظهر التنكيل بالأسرى الفلسطينيين، واستخدام الكلاب البوليسية معهم.
وأظهرت المشاهد أسرى فلسطينيين أجبرهم السجانون في سجون الاحتلال على الانبطاح أرضا مكبلي الأيدي، فيما يمر أحد السجانين ممكسا بكلب فوق رؤوسهم.
ونقلت الصحيفة عن أسرى في سجن "مجدو" قولهم، إن السجانين يأخذونهم إلى أماكن لا توجد بها كاميرات ويضربونهم في أماكن حساسة.
وقال مسؤول كبير بمصلحة السجون "الإسرائيلية": "نحن على علم بالعنف الشديد الذي يتعرض له المعتقلون في سجن مجدو"، في حين تعتبر مصلحة السجون أن "الإجراءات التي تطبق على الأسرى الفلسطينيين روتينية"، بحسب الصحيفة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تصاعدت اعتداءات قوات الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين، حيث وثقت تقارير حقوقية تعذيبا ممنهجا للأسرى إلى جانب اعتداءات جنسية، وحرمان للأسرى من أبسط حقوقهم، ما أدى إلى استشهاد 60 أسيرا فلسطينيا داخل سجون الاحتلال بحسب أرقام رسمية.