"القسام" تبث تسجيلا عن مصير أسرى الاحتلال لديها
بثّت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، رسالة مصورة بعنوان "إفراج بصفقة أو قتل بقصف"، وتضمنت صور عدد من أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على قطاع غزة.
وأظهرت الرسالة صورة إحدى المجندات التي قتلت في قصف على قطاع غزة في الـ9 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأشارت إلى أنها تبلغ من العمر 19 عاما وأنها من "موديعين" وتحمل البطاقة ذات الرقم (2141279293).
وأظهرت الرسالة صورة الأسير آريه ذادمانوفيتش الذي يحمل بطاقة برقم (0010185791)، وقالت إنه مات في الـ17 من تشرين الثاني/ نوفمبر، بسبب نوبات الهلع التي كانت تصيبه جراء القصف المتواصل بالقرب من مقر احتجازه.
كما نشرت صورة الأسير الجندي ساعر باروخ (25 عاما) الذي يحمل بطاقة برقم (207775032)، قالت إنه قتل خلال محاولة فاشلة لاستعادته من جانب الاحتلال في الـ8 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وطوال مدة الفيديو كانت هناك صورة ظاهرة على جدار لما بدا أنها عائلة من رجل وامرأة وطفلين لم تشر إليهم الرسالة، وإلى جانب الجدار كان هناك مجسم للشمعدان الذي يمثل رمزا دينيا لدى الاحتلال.
وختمت "القسام" رسالتها بجملة كتبت باللغتين العربية والعبرية قالت فيها "إفراج بصفقة.. قتل بقصف.. الأمر بيد نتنياهو".
وخلال الأيام الماضية نشرت "القسام" العديد من التسجيلات المصورة التي وجهها أسرى قبل مقتلهم بقصف الاحتلال، وحمّلوا فيها رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية عن أسرهم وحياتهم.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و939 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و616 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.