عسكريون أردنيون عبّروا عن غضبهم من "الإسرائيليين" والأمريكان وفتحوا نيران أسلحتهم بوجوههم
عمان - قدس برس
|
سبتمبر 8, 2024 6:02 م
لم يكن العسكري الأردني السابق ماهر الجازي، الذي فرغ رصاص مسدسه، اليوم الأحد في رؤوس عناصر من قوات الأمن التابعة للاحتلال، هو أول عسكري أردني يقوم بمثل تلك العملية.
وبحسب رصد لـ "قدس برس" للعمليات المشابهة، فقد قام الجندي في الجيش الأردني، أحمد الدقامسة، بإطلاق النار على ثماني إسرائيليات، حيث كان هو في مركز خدمته داخل الأراضي الأردنية في منطقة "الباقورة" شمالا، وهن خلف السياج الحدودي، واستفززنه بينما كان يؤدي صلاة ظهر يوم 12 آذار/مارس 1997.
حُوكِمَ الدقامسة أمام محكمة عسكرية، ونال حكما بالسجن المؤبد، وأدى محكوميته وغادر السجن في آذار/مارس 2017.
وفي حادثة منفصلة، قام العسكري في الجيش الأردني، معارك أبوتايه، والذي ينتمي إلى قبيلة "الحويطات" ذات القبيلة التي ينتمي إليها الشهيد ماهر الجازي، في يوم 4 تشرين الأول/نوفمبر 2016 بإطلاق النار من سلاحه الرشاش على 3 جنود أمريكيين، كانوا في قاعدة "الملك فيصل" العسكرية الجوية الواقعة في منطقة "الجفر" في محافظة معان.
وكان أبو تايه آنذاك عسكريا مسؤولا عن تنظيم عملية دخول المركبات إلى القاعدة الجوية، حينما أطلق النار على السيارة التي كانت تقل الخبراء الأمريكيين فقتلهم جميعا، وحكمت عليه محكمة عسكرية أردنية بالسجن المؤبد، وما زال يقضي محكوميته في أحد السجون الأردنية.
في حادثة أخرى، تمكن ضابط أردني برتبة نقيب، هو أنور أبو زيد (ينحدر من مدينة سحاب جنوب عمان)، من قتل 6 أشخاص، وإصابة 5 آخرين، بينهم 4 مدربين أمريكيين، في مركز للتدريب شرق العاصمة عمّان. حيث أطلق أبوزيد النار على القتلى، وكان من بينهم مترجمون أردنيون ومدرب جنوب أفريقي، في أثناء تناولهم طعام الغداء في المركز التدريبي، فيما أعلنت الشرطة الأردنية أنها قتلت المهاجم.
ويرتبط الأردن مع الولايات المتحدة، بعدة اتفاقيات أمنية وعسكرية، تشمل تدريب الجيش والشرطة الأردنيين، إضافة إلى إنشاء قواعد أمريكية على الأراضي الأردنية، حيث تم تحديث اتفاقية عام 2021، تضمن للقوات الأمريكية التحكم بالدخول إلى القواعد الأمريكية على الأراضي الأردنية.
وجاءت عملية "الكرامة" اليوم الأحد، والتي نفذها العسكري الأردني السابق ماهر الجازي، وقتل فيها 3 من عناصر شرطة الاحتلال، امتدادا للعمليات التي سبقتها، والتي كان يؤكد الأردن الرسمي دوما على أنها "حوادث فردية".