الفلسطينيون يودعون جثمان المتضامنة الأمريكية التي قتلها الاحتلال
نقل ليدفن في مسقط رأسها بتركيا
نابلس (فلسطين) - قدس برس
|
سبتمبر 9, 2024 6:32 م
شارك المئات من الفلسطينيين بحضور ممثلين عن السلطة الفلسطينية ودبلوماسيين، في وداع جثمان المتضامنة الأميركية من أصول تركية عائشة أيزغي، التي استُشهدت برصاص جيش الاحتلال، في بلدة "بيتا" جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، الجمعة الماضية.
وكان من ضمن المشيعين القنصل التركي العام في القدس المعتمد لدى السلطة الفلسطينية، إسماعيل جوبان أوغلو، ومحافظ نابلس وممثلين عن المؤسسات الشعبية والنسوية.
وانطلق الموكب يحمل جثمان الشهيدة ملفوفا بالعلم الفلسطيني، حيث أدى عناصر من جهاز الأمن الوطني في السلطة الفلسطينية التحية العسكرية للشهيدة، قبل الصلاة عليها، ومن ثم نقلها إلى سيارة إسعاف ستقلها إلى مدينة القدس المحتلة، ومنها إلى مطار اللد، حيث سيتم مواراتها الثرى في مسقط رأسها بتركيا.
وكان التشييع قد تأجل أمس بسبب خلافات بين الجانبين الأميركي والتركي حول مكان الدفن، كونها تحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى التركية.
وقال محافظ نابلس غسان دغلس لـ "قدس برس": إنه "قمنا بما يمليه عليها الواجب الوطني تجاه متضامنة جاءت للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وكنا جاهزين لدفنها في بلدة بيتا التي استشهدت على أرضها".
وحول ظروف استشهادها، أوضح دغلس أن تقرير الطب العدلي أثبت أنها أصيبت برصاص جيش الاحتلال، مطالبا "بضرورة التدقيق جيداً في الرواية الإسرائيلية مع ضرورة فرض المزيد من الضغوطات من أجل تنفيذ القرارات الدولية التي تكفل حق الفلسطيني في الحصول على حريته".
وتابع "على المجتمع الدولي التحرك لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وكل من يدعمه على أرض الواقع".
وتطرق إلى الأوضاع التي تعيشها نابلس في هذه الظروف العصيبة، مشيرا إلى أن "محافظة نابلس يحيط بها 14 مستوطنة، و39 بؤرة استيطانية، و11 حاجزا عسكريا، ما أدى إلى خنق سكانها، وترك آثار جسيمة على الاقتصاد، والصحة، والتواصل الاجتماعي".
بدورها، أكدت نائب الأمين العام لـ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير) ونائب رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ماجدة المصري، خلال مشاركتها في التشييع أن جريمة اغتيال الناشطة خلال مشاركتها في مسيرة سلمية للمقاومة الشعبية ضد الاستيطان، "شهادة جديدة على جرائم الاحتلال ضد المتضامنين الأجانب مع نضال شعبنا وحقوقه الوطنية".
وحمّلت المصري في تصريح لها الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال المتضامنة الأمريكية، وعن استمرار جرائم الاحتلال وعمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد شعبنا، عبر استمرار دعمها وإعطائها الغطاء السياسي والمد العسكري والمالي لدولة الاحتلال.
تصنيفات : أخبار فلسطين