العناني: لدى الأردن تاريخ جيد في الحرب مع إسرائيل ولسنا في موقف نخشى فيه نتنياهو
عقب رئيس الديوان الملكي السابق في الأردن، جواد العناني، الاثنين، على تصريح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد عملية معبر الكرامة، الذي قال فيه إن دولته "محاطة بالأعداء، وفي الشرق الأوسط دون السيف لا بقاء ولا خلود".
وقال العناني لـ"قدس برس"، إن "التصريح يجب أن يؤخذ في إطاره وحجمه الصحيح، والأردن ليس في موقف يخشى فيه نتنياهو".
وأضاف العناني الذي شغل منصب وزير الإعلام أيضا في الأردن، أن "نتنياهو إن كان يقصد الأردن في تصريحه، فإنه يتكلم عن دولة لها سيادة وكرامة وسمعة دولية، وتتمتع باحترام دولي".
واستدرك قائلا: "على نتنياهو أن يحسب ألف حساب قبل أن يهاجم الأردن، لسنا لقمة سائغة لتشويه سمعتنا من قبل نتنياهو".
وأشار العناني، إلى أنه "لدى الأردن تاريخ جيد في الحرب مع إسرائيل، من من معركة باب الواد، إلى الكرامة"، مضيفا أن "أمام هذا الواقع والتاريح العسكري، نقول إن الأردن قادر على فعل شيء إذا تطلب الأمر ذلك".
وأمام هذه الواقع، فإن نتنياهو لا يرغب بتصعيد الأمور مع الأردن، لأن المملكة قادرة على تقديم قصة أردنية للإعلام الدولي ونشرها أمام العالم للرد على نتياهو إذا حاول التحريض على الأردن، بحسب العناني.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال الخميس، إن "أي محاولة لتهجير فلسطينيي الضفة الغربية للملكة هو بمثابة إعلان حرب على الأردن".
وأعرب الصفدي، عن رفض المزاعم التي يروج لها نتنياهو بشأن الحدود مع الأردن ومحور فيلادلفيا.
وقتل ثلاثة عناصر أمن "إسرائيليين"، الأحد، في عملية إطلاق نار نفذها الشهيد الأردني ماهر الجازي الحويطات، عند معبر الكرامة - جسر الملك حسين، على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة.
وأكدت قبيلة الحويطات (تقطن في مدينة معان- جنوبي الأردن)، أن "ما قام به الشهيد ماهر، ردة فعل طبيعية لإنسان غيور على دينه ووطنه وعروبته تجاه الجرائم المتواصلة التي يقوم بها المحتل الغاصب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة ما يجري في غزة من قتل وتشريد وإبادة".
وقالت القبيلة في بيان، إن "دماء الشهيد البطل ماهر (أبو قدر- 39 عاما)، ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الفلسطيني، ولن يكون شهيدنا هو آخر الشهداء".
وشددت على أن ما حصل على معبر الكرامة، "نتيجة الأعمال الشيطانية والمجازر التي يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائلي بنيامين نتنياهو وحكومته الحالية تجاه أبناء فلسطين كافة، وغزة تحديدا والتي لا يقبلها إنسان ولا يتصورها عقل".
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و988 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و825 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.