الأمم المتحدة: 18 ألف طفل في غزة بلا حماية
قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مهند هادي، إن "عدد الأطفال الأيتام، وبلا حماية، في غزة يتراوح بين 17-18 ألفًا".
وأوضح هادي خلال مؤتمر صحفي في مركز الأمم المتحدة في بروكسل عقب لقائه مسؤولين من الاتحاد الاوروبي، اليوم الخميس، أن "الأطفال في غزة باتوا مشغولين بجمع الحطب بدلاً من الذهاب إلى المدارس أو اللعب، حيث لا توجد كهرباء أو غاز للطهي".
وأضاف أن "مشاهد الأطفال وهم يبيعون أشياء لا قيمة مادية لها على جوانب الطرق، مثل مقبض باب مكسور أو كوب، تكشف حجم الفقر المدقع الذي يعاني منه السكان، حتى أن النقود الورقية اختفت من القطاع، ما يعمّق الأزمة الاقتصادية والإنسانية".
وتحدث هادي عن رحلته إلى غزة في آب/ أغسطس الماضي، مشبّهًا ما رآه من دمار هائل بـ"فيلم رعب"، مؤكدا أن "الحاجات الأساسية مثل المياه النظيفة والقهوة ووجبة الإفطار غدت أحلامًا بعد 11 شهرًا من الحرب، حيث يفتقد السكان أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الشعور بالأمان أو القدرة على التواصل مع أفراد العائلة الذين قد يكونون مفقودين أو ضحايا الصراع".
وأكّد أن "العاملين في المجال الإنساني يواجهون صعوبات هائلة في إيصال المساعدات بسبب التأشيرات والمعابر والعراقيل الأخرى كما أنهم يتعرضون لمخاطر جسيمة أثناء العمل".
وأشار إلى أن "مركبات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تتعرض لإطلاق النار كما حدث في الشهر الماضي عندما أصيبت مركبة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بعشر رصاصات".
ونوّه الى أن "214 موظفًا من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وسبعة من منظمة (المطبخ المركزي العالمي) فقدوا حياتهم".
وحذر هادي من أن "الوضع في غزة والضفة له تأثيرات مباشرة على المنطقة بأكملها".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 342 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 118 شهيدا، وإصابة 95 ألفا و512 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.