البرازيل…(BDS) تُطلق حملة "ساو باولو بدون الفصل العنصري"

نشرت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) في البرازيل"، ما أسمته "خطاب الالتزام"، لدعوة المرشحين البرازيليين في الانتخابات البلدية المقررة في تشرين الثاني/أكتوبر القادم، إلى "مقاطعة إسرائيل واتخاذ موقف من أجل الامتثال للقانون الدولي".

وقالت حركة المقاطعة العالمية، في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الجمعة، "لا نريد اتفاقيات بين مجلس المدينة ودولة إسرائيل! من أجل "ساو باولو" خالية من الفصل العنصري والإبادة الجماعي". 

 وأضافت أن "الحركة وبدعم من العديد من الأحزاب السياسية اليسارية والحركات السياسية والاجتماعية والنقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني في البرازيل، تدعو المتقدمين للانتخابات إلى مقاطعة إسرائيل والشركات المتواطئة في نظام الفصل العنصري والإبادة الجماعية، حتى يتم الامتثال لجميع القوانين الدولية، بما يضمن حقوق الإنسان الأساسية لكل فلسطيني".

وخاطب البيان، المرشحين للانتخابات بضرورة النظر إلى الوضع في فلسطين، وأنه "كان ولا يزال مأساوياً. وأنه في الأشهر الأخيرة، اشتدت حدة الإبادة الجماعية الفلسطينية في غزة، مع وصول البث المباشر للجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل إلى جميع أنحاء العالم".

وشدد البيان، على أنه " بمقتل و(فقدان) ما يزيد على 50 ألف فلسطيني منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فليس هناك مجال للصمت أو التقاعس عن العمل".

وذّكر البيان، أن "الحكومة الملتزمة حقًا بالمطالب الشعبية وحقوق الإنسان والمعايير الدولية لا يمكنها أن تتغاضى عن الممارسات غير القانونية واللاإنسانية والاستعمارية المتعطشة للدماء التي تقوم بها دولة إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني".

ونبه البيان، على أنه و"بعد الاعتراف باحتمال وقوع إبادة جماعية في فبراير/شباط 2024، وتطبيق تدابير مؤقتة، في يوليو/تموز من هذا العام، أكدت محكمة العدل الدولية، أن إسرائيل تحتل وتحافظ على نظام الفصل العنصري بشكل غير قانوني"، وتابع البيان " لقد تقرر أن تطبيق العقوبات ليس مجرد أداة لتفكيك نظام القمع، بل هو التزام بموجب القانون الدولي يجب الوفاء به على جميع مستويات جهاز الدولة، من السلطات المحلية ومجالس المدن والكيانات الفيدرالية والحكومة الفيدرالية"، محذراً أن " عدم الامتثال للالتزامات فيما يتعلق بإسرائيل يمكن أن يولد مسؤولية دولية للكيانات الحكومية والفردية تجاه قادتها وحكامها".

وأوضح البيان، أن " البرازيل تعتمد على استيراد التقنيات العسكرية الإسرائيلية والتعاون في تدريب الشرطة مع نظام الفصل العنصري والإبادة الجماعية في القمع الاجتماعي والسياسي للحركات الاجتماعية والشعبية في بلدنا"، وتابع البيان "لسوء الحظ، أصبحت البرازيل واحدة من أكبر خمس مستوردين للأسلحة والتقنيات العسكرية من إسرائيل وشركاتها العسكرية في السنوات الأخيرة". مضيفاً "كما أثبت استخدام تكنولوجيا برامج التجسس الإسرائيلية في التحقيقات غير القانونية أنه أحد أكبر المخاطر التي تهدد الديمقراطية البرازيلية في السنوات الأخيرة".

وختم البيان دعوته بأنه "مع هذا الواقع المحزن، فإن هذه الانتخابات البلدية، يجب فيها اتخاذ موقف من أجل الامتثال للقانون الدولي، ضد كل هذه الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والالتزام بالعمل من أجل فرض حظر ومقاطعة عسكرية وسياسية واقتصادية على إسرائيل، داخل الإدارة البلدية التنفيذية والتشريعية، إضافة إلى مبادرات الحملة الوطنية للإلغاء الفوري للاتفاقيات العسكرية والأمنية العامة البرازيلية مع إسرائيل". مضيفاً "بذلك، ستكون المدينة منطقة خالية من الفصل العنصري والإبادة الجماعية، وليس لها اتفاق مع أي مؤسسة أو شركة أو دولة متواطئة في جرائم ضد الإنسانية".

يُشار إلى أن حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، وبحسب موقعها الرسمي، حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد، تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات. وانطلقت عام 2005 بنداء لأحرار وشعوب العالم، يطالبهم بدعم مقاطعة إسرائيل كشكل رئيسي من أشكال المقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية، وكأهم شكل للتضامن العالمي مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
16 شهيدا في قصف لجيش الاحتلال على مخيم طولكرم
أكتوبر 3, 2024
استشهد 16 فلسطينينا وأصيب آخرون، مساء الخميس، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وقال مراسل "قدس برس"، إن طائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال قصفت منزلا في مخيم طولكرم، ما أسفر عن استشهاد 16 شخصا بينهم أطفال ونساء. وأضاف أن طواقم الإسعاف تواصل
سيناريوهات الرد الأميركي على الضربة الإيرانية لـ"إسرائيل"
أكتوبر 3, 2024
"نحن لا نعطي الإذن لإسرائيل بالانتقام من إيران بل نقدم لها المشورة"، هكذا صرح الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم، حول إمكانية الرد على الضربة الإيرانية للاحتلال مطلع الشهر الجاري. يعتقد الباحث والمحلل السياسي سليمان بشارات، أن الرد "سيكون إسرائيليا أميركيا لأن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل هما شريكان في هذه المحطة وفي هذه المرحلة من مرحلة
الأردن يعلن دعمه الكامل لغوتيريش في مواجهة حملات الحكومة "الإسرائيلية"
أكتوبر 3, 2024
قالت وزارة الخارجية الأردنية، الخميس، إن "الأردن يدعم بشكل كامل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مواجهة حملات الحكومة الإسرائيلية، التي تسيء له ولدوره الرئيس في تطبيق ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها وحماية الأمن والسلم الدوليين". وشدد الوزارة على "ضرورة رفض المجتمع الدولي، الإساءة للأمين العام للأمم المتحدة، وإلزام إسرائيل احترام ميثاق الأمم المتحدة، وتطبيق
لازاريني: الحرب في غزة تستمر في كشف عجز مقلق
أكتوبر 3, 2024
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الخميس، إن "شكل استجابة المجتمع الدولي الإنسانية حتى الآن يطيل أمد الاحتلال الإسرائيلي، الذي قضت محكمة العدل الدولية بأنه غير قانوني". وأضاف لازاريني، في مقال نشرته مجلة /الإيكونوميست/، أن "المجتمع الدولي أصبح في خطر شديد من أن يصبح متواطئا في جرائم دولية
استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في مدينة الخليل
أكتوبر 3, 2024
استشهد شاب فلسطيني، مساء الخميس، عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليلفي الضفة الغربية المحتلة.  وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الشاب "صلاح زياد عيسى شواهين (23 عاما) استشهد بعد إصابته برصاص الاحتلال قرب الخليل". والشهيد الشواهين من بلدة يطا جنوب الخليل، ويسكن في منطقة "المطينة"، وهو متزوج منذ خمسة أشهر.
ولي العهد الكويتي: إفلات "إسرائيل" من العقاب أدى إلى مزيد من الجرائم
أكتوبر 3, 2024
قال ولي العهد الكويتي الشيخ صباح الخالد، إن "ما تتعرض له دولة فلسطين الشقيقة من عدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لما يقارب العام، راح ضحيته أكثر من 41 ألف فلسطيني الغالبية العظمى منهم نساء وأطفال، يعتبر من أبرز تحديات القارة الآسيوية". وأضاف الخالد في كلمة له، خلال مؤتمر القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي،