خبير: من الصعب جدا تفخيخ كل أجهزة الـ "بايجر" التي انفجرت في لبنان
عمان - قدس برس
|
سبتمبر 17, 2024 8:04 م
استبعد الخبير الاستراتيجي والأمني الأردني، محمد المغاربة، أن تكون أجهزة الـ "بايجر" التي انفجرت الآلاف منها في لبنان، اليوم الثلاثاء، مفخخة بأي نوع من المتفجرات.
وأوضح المغاربة، في حديث مع "قدس برس"، أنه "من السهل جدا لأي خبير متفجرات عند معاينة مخلفات الأجهزة التي انفجرت أن يحدد ما إذا كانت مفخخة مسبقا أم لا".
وأعرب عن اعتقاده أن "التقنية المستخدمة بعيدة عن أسلوب زرع مادة متفجرة، وبهذا العدد الهائل، حيث إن نسبة الخطأ ستكون عالية، بالنظر إلى آلاف الأجهزة، لأن أي خطأ سيحدث كارثة لدى الجهة التي قامت بالتفخيخ".
وأوضح أن "المادة المتفجرة قد تنفجر قبل وقت كبير من موعد استخدامها في حال تعرضت لمؤثر خارجي، أو داخل الجهاز مثل شحنة كهربائية أو كهرومغناطيسية عبر محسوبة، مما يجعل العملية كلها في مهب الريح، وهذا الاحتمال حتمي الوقوع؛ بسبب نسبة الخطأ العلمية التي يستحيل عدم وقوعها مع هذا العدد الكبير من الأجهزة، سواء التي انفجرت أو ما زالت مخزنة".
ورجح الخبير الأمني "فرضية التسخين للبطارية، المتلاعب بتركيبها إلى الحد الذي لا تتحمل معه تلقي موجات الراديو المتسارعة جدا، ما يؤدي إلى ارتفاع حرارتها وانفجارها".
وأضاف أن "ما يرجح هذه الفرضية أن التزامن في الانفجار لم يكن لحظيا للأجهزة جميعها، بل كان متفاوتا مما يؤكد أن التفجير لم يكن لعبوات متفجرة متصلة مع مفجر داخلي يعمل بتلقي شحنة ناتجة عن جهد كهربائي".
ولفت إلى أنه "بالعودة إلى أن الأجهزة التي انفجرت هي ضمن شحنة جديدة استوردها حزب الله، فمن المؤكد أن مستودعات الحزب ما زالت مليئة بكمية من هذه الأجهزة التي لم تستخدم، ومن هذه الكميات المتبقية سيتمكن حزب الله من الحصول على الكثير من أسرار هذه العملية، وربما سيصل إلى كنز أمني وتقني وعسكري ثمين" وفق تقديره.
وأشار خبير أمن تقنية المعلومات، رائد سمور، في تصريحات سابقة لـ "قدس برس" إلى أن أجهز الـ "بايجر" أساسا تعمل على البطاريات العادية "إلا أنه تم استبدال هذه البطاريات (من قبل حزب الله) بأخرى من الليثيوم لضمان عملها لأيام طويلة في حال عدم توفر البطاريات التقليدية، أو وُجود من يحمل الجهاز في مكان نائي".
وقال "حزب الله" اللبناني، في بيان مقتضب، إنه في قرابة الساعة 3:30 (+2 عن توقيت غرينتش) من بعد ظهر اليوم الثلاثاء "انفجرت عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ(بايجر) والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة".
وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض في مؤتمر صحافي، عن "سقوط أكثر من 2800 جريح و8 شهداء بينهم طفلة في تفجيرات الـ "بايجر" في عدد من المناطق اللبنانية، وغالبية الإصابات في اليد".