إدانات واسعة لعدوان الاحتلال على لبنان
قالت حركة "الجهاد الإسلامي"، إن "العملية الغادرة التي نفذتها أجهزة الكيان الإسرائيلي بتفجير أجهزة اتصال مزدوجة الاستخدام تُعد جريمة حرب ألحقت أضراراً بالغة بعدد كبير من المدنيين الآمنين في منازلهم، وذلك عن نية غدر مبيتة".
وأدانت "حركة الأحرار الفلسطينية" (فصيل مقاوم)، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولجان المقاومة الفلسطينية، الاعتداء الإسرائيلي على لبنان والذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء ومئات الجرحى والمصابين من اللبنانيين.
بدورها استنكرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" (مستقلة مقرها لبنان)، بشدة سلسة التفجيرات المروعة التي طالت أجهزة اتصال في لبنان والتي راح ضحيتها 9 أشخاص بينهم طفلة وما يفوق ال2750 جريحاً بينهم 200 حالتهم حرجة وفقاً لوزارة الصحة. ما وضع الطواقم الطبية والقطاع الصحي والاسعافي في لبنان في حالة طوارئ صحية هائلة.
وأكّدت على أن "هذه الهجمة واسعة النطاق تشكّل جريمة حرب، ونطالب محكمة الجنايات الدولية إلى التحقيق العاجل في جرائم الحرب هذه ومحاسبة المسؤولين عنها لوضع حد للجرائم المتمادية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في لبنان وفي فلسطين".
ويرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، أن "هذا الاختراق هو الأكبر من نوعه، وهو بلا شك تطور نوعي وخطير يعكس التفوق التكنولوجي والاستخباراتي الإسرائيلي المدعوم بتعاون أمريكي".
وأضاف تشير هذه العملية إلى "بداية مرحلة جديدة من التصعيد، تسعى قوات الاحتلال من خلالها إلى فرض معادلات جديدة في المواجهة عبر الضربات غير التقليدية والاستهداف المباشر لعناصر القوة والاتصال لدى الحزب".
وأشار إلى أن "هذا الهجوم، رغم خطورته، لن يمر مرور الكرام، حزب الله يمتلك تاريخًا طويلًا من القدرة على التأقلم مع الظروف المتغيرة وإعادة بناء نفسه بعد الضربات الموجعة".
وأكّد أن "الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت قوات الاحتلال ستواصل هذه الاستراتيجية، وما إذا كان حزب الله سيتمكن من الرد بطريقة تُعيد توازن القوى، لكن المؤكد هو أن هذه العملية تمثل نقطة تحول في الصراع، تجعل من التكنولوجيا أداة رئيسية في إدارة الحروب والاستخبارات".
وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، قد أعلن استشهاد 9 أشخاص بينهم طفلة، وإصابة نحو 2750 أغلبهم من عناصر "حزب الله" اللبناني، في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمونها.
ووجه وزير الصحة نداء إلى "كافة المستشفيات باستقبال جميع المصابين"، في حين قال الدفاع المدني اللبناني إن "المستشفيات في الجنوب تجاوزت قدرتها الاستيعابية ونعمل على نقل الجرحى خارج المحافظة".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.