تورك يطالب بفتح تحقيق شامل وشفاف بملابسات التفجيرات في لبنان
قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الأربعاء، إنه يجب "فتح تحقيق مستقل وشامل وشفاف حول ملابسات التفجيرات الجماعية التي وقعت في لبنان وسوريا، ومحاسبة من أمر بها ونفذها".
وأضاف تورك في بيان، أن "الانفجارات التي وقعت على نطاق واسع وبشكل متزامن في لبنان وسوريا، نتيجة انفجار أجهزة (بيجر)، صادمة للغاية وآثارها على المدنيين غير مقبولة".
وتابع أن "الخوف والرعب اللذين بثتهما هذه الاعتداءات، مروّعان".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعرب في وقت سابق اليوم، عن "شعوره بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن عددا كبيرا من أجهزة الاتصالات انفجرت في جميع أنحاء لبنان".
وحث غوتيريش، جميع الأطراف المعنية على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي تصعيد إضافي، والالتزام مجددا بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 والعودة فورا إلى وقف الأعمال العدائية لاستعادة الاستقرار".
وأكد أن الأمم المتحدة "تدعم الجهود الدبلوماسية والسياسية كافة، لإنهاء العنف الذي يهدد باجتياح المنطقة".
واستشهد 14 لبنانيا، وأصيب 450 آخرون، في وقت سابق الأربعاء، جراء انفجارات جديدة متزامنة لأجهزة اتصال في مناطق مختلفة في لبنان لليوم الثاني على التوالي.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات أجهزة "بيجر" للاتصالات التي حدثت الثلاثاء، إلى 12 شهيدا، بينهم طفلان.
ولفت إلى أن "عدد الإصابات يراوح بين 2750 و2800 جريح، بينهم 300 وصفت إصاباتهم بالحرجة".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله"، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لـ "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لـ "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.