العاهل الأردني: حجم الفظائع غير المسبوق في غزة لا يمكن تبريره

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، إنه بعد مضي عام على الحرب "أثبت عالمنا فشله سياسيا، ولكن هذا لا يستوجب أن تخذل إنسانيتنا أهل غزة".
وأضاف الملك عبد الله خلال إلقاء خطاب باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك في دورتها التاسعة والسبعين، أنه "على المجتمع الدولي أن يتبنى آلية لحماية الشعب الفلسطيني بجميع الأراضي المحتلة".
ودعا إلى وقف التصعيد في لبنان، مؤكدا أن "التصعيد ليس من مصلحة أية دولة في المنطقة".
وتابع: "تواجه أممنا المتحدة أزمة تضرب في صميم شرعيتها. الواقع الأليم الذي يتجلى أمام الكثيرين هو أن بعض الشعوب هي فعليا فوق القانون الدولي".
واستمر العاهل الأردني قائلا: "قتلت الحكومة الإسرائيلية في الحرب على غزة أطفالا وصحفيين وعمال إغاثة وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث".
وأردف أن "حجم الفظائع غير المسبوق في غزة لا يمكن تبريره".
وقال إن "المتطرفين الذين يدفعون بمنطقتنا إلى حافة حرب شاملة يشملون من يروج لفكرة الأردن كوطن بديل".
وأوضح أن بلاده لن "تقبل أبدا بالتهجير القسري للفلسطينيين فهو جريمة حرب".
واعتبر أن "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت المواجهة ورفضت السلام".
وأوضح أنه "تحمل الفلسطينيون أكثر من 57 عاما من الاحتلال والظلم والاضطهاد".
وشدد الملك على أن "وحشية الحرب على غزة أجبرت العالم على النظر من كثب إلى إسرائيل ورؤية الحقيقة".
وأكد أن "المجتمع الدولي اكتفى بتقديم الدعم لحل الدولتين من خلال تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع".
وأكمل: "قاتل والدي من أجل السلام إلى آخر رمق، ومثله تماما أرفض أن أترك لأبنائي أو لأبنائكم مستقبلا يحكمه الاستسلام".