معارض فلسطيني لسياسات السلطة يحذر من أن يلقى مصيرا مشابها لنزار بنات

رام الله (فلسطين) - قدس برس
|
سبتمبر 25, 2024 5:23 م
درجت العادة أن يكون الفلسطيني مطاردا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، غير أن الناشط والمعارض السياسي، مزيد سقف الحيط (50 عاما) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لا يستطيع القدوم لبيته أو الالتقاء بعائلته، كونه مطلوباً للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.
ووجهت السلطة الفلسطينية لـ "سقف الحيط" تهمة "حيازة سلاح"، إلا أنه يؤكد أن السبب الحقيقي "معارضة نهج السلطة الفلسطيني سياسيا وأمنيا".
ويشير "سقف الحيط" في حديث مع مراسل "قدس برس" إلى أنه "عندما تقوم النيابة العامة التابعة للسلطة الفلسطينية، بإصدار أمر توقيف وإذن تفتيش تستغله أجهزة الأمن التابعة لسلطة الحكم الذاتي لاقتحام منزلي وإرهاب عائلتي على خلفية مواقفي السياسية وحريتي في التعبير عنها... فإن هذا يطرح سؤالاً كبيراً عن مدى التزام المنظومة القضائية والنائب العام بنص وروح القانون ومبادئ القضاء النزيه والحياد السياسي".
ويضيف "منذ أكثر من عشرين يوماً وأنا بعيد عن بيتي وعائلتي مطاردٌ من أجهزة أمن السلطة التي تستفزها منشوراتي، ويغضبها نقدي اللاذع لسياسات رئيسهم محمود عباس، فحركت آلياتها ورجالها لاقتحام بيتي واعتقالي، ولا تحرك ساكناً أمام الدم الفلسطيني المراق في غزة والضفة الغربية برصاص شركائها فيما يسمى بـعملية السلام".
ويتابع "لا أدري ماذا سيكون المصير؟ وهل سأرى زوجتي وأبنائي قريباً أم لا؟ لكنني أعلم يقيناً أن كل الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية الذين لا يحركون ساكناً سيكونون بصمتهم قد رسموا مصيري، وسأكون خصمهم أنا وعائلتي أمام الله وأمام الشعب الفلسطيني عاجلاً أو آجلا" على حد تعبيره.
ولا يستبعد "سقف الحيط" أن يُغْتَال كما جرى للمعارض السياسي نزار بنات قبل سنتين، مؤكدا أنه وُجِّه تهديداً ناعما له بالاغتيال في أثناء اعتقاله قبل الأخير لدى جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة، وفق ما قال.
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها سقف الحيط لملاحقة أجهزة السلطة، فقد اعتقلته من بيته في أيار/مايو الماضي بعد الاعتداء عليه أمام أطفاله، وأمضى أسبوعين في سجونها.
وكثيرا ما تعرض للاعتقال والاستدعاء خلال السنوات الأخيرة، بسبب مواقفه السياسية المساندة للمقاومة والمعارضة لنهج السلطة.
ويصف نشطاء حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة، تهمة "حيازة سلاح" التي تستخدمها السلطة الفلسطينية ضد معارضيها، بأنها "تهمة معلبة" وجاهزة لاستدعاء أي ناشط للتحقيق معه حول كل شيء إلا "حيازة السلاح".
يشار إلى أن المعارض السياسي الفلسطيني، نزار بنات، الذي أشار إليه "سقف الحيط"، قُتل على يد قوة من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، حَضرت إلى منزله واعتقلته ليلاً، وفي ساعات الصباح الأولى من 24 حزيران/يونيو 2021 أعلنت وفاته.
تصنيفات : أخبار فلسطين الخبر وأكثر