ما هو مستقبل جبهة غزة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان؟

رام الله (فلسطين) - قدس برس
|
سبتمبر 25, 2024 6:36 م
رأى بعض الكتاب والمحللين السياسيين أن الاحتلال، ومن خلال عدوانه على لبنان، يرغب في فرض الانفكاك مع جبهة المقاومة في غزة، وإرغام "حزب الله" على عقد اتفاق تهدئة تحت وطأة القصف، ومن ثم الاستفراد في قطاع غزة.
وقال الكاتب والمتابع للإعلام الإسرائيلي ياسر مناع إن "مصير غزة لن يتغير حاليا، وسيبقى مرهوناً بما ستؤول إليه جبهة لبنان التي اشتعلت ضمن تداعيات العدوان على غزة".
وأعرب في حديث مع "قدس برس"، عن اعتقاده أن "الهدف الأول من هذه العملية، هو الانفكاك عن غزة، بمعنى فصل مصير الجبهة الشمالية عن الجنوبية".
وأشار إلى أن "الحرب الشاملة ستمكن إسرائيل من الخروج من وحل غزة من خلال إنهاء الحرب في القطاع بأل المطالب في إطار اتفاق دولي وإقليمي".
ومن جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، مروان الأقرع، إنه "على الرغم من الهجوم العنيف على لبنان من قبل جيش الاحتلال، إلا أن معركته الأساسية مع المقاومة الفلسطينية في غزة؛ لأنها استطاعت كسر حاجز الصمت وقواعد الاشتباك التي فرضها جيش الاحتلال من عام 1948".
وأوضح في حديث مع "قدس برس" أنه "وعلى الرغم من تركيز الاحتلال حاليا على شمال فلسطين، إلا أنه يحاول البقاء متيقظاً في غزة؛ لأنه يعلم أن المقاومة الفلسطينية ما زالت قادرة على توجيه الضربات القوية ومهاجمة جيش الاحتلال، فلذلك هو يستمر بالضغط المستمر حتى لا تلتقط المقاومة الأنفاس، وتبادر إلى الهجوم على قواته في غزة ومحيطها".
ويرى الأقرع أن هدف جيش الاحتلال من الهجوم على لبنان "هو فرض فك الارتباط بين المقاومة في لبنان وغزة ومحاولة تحييد جبهة الشمال، حتى يستفرد بالمقاومة الفلسطينية، ويفرض شروطه في مفاوضات تبادل الأسرى".
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، هجوما جويا ومدفعيا واسعا على لبنان، يوم 23 أيلول/سبتمبر الجاري، واستهدفت الغارات مناطق واسعة جنوب البلاد وشرقها، أدت إلى دمار كبير في عدة قرى ومواقع استراتيجية.
ووفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، أسفرت هذه الغارات عن استشهاد ما يقارب 600 لبناني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وإصابة ما يقارب 1600 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في إحصائية مفتوحة.