لبنان.. تشييع حاشد لشهداء "مجزرة عين الدلب" شرق مدينة صيدا
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدوانه على لبنان، مستهدفاً عشرات القرى والمدن على امتداد الأراضي اللبنانية.
وارتفع عدد شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على منطقة "عين الدلب" شرق مدينة صيدا، جنوب لبنان، إلى 60 شهيداً إلى جانب أكثر من 60 جريحاً، بينهم لاجئون فلسطينيّون.
وشارك مئات اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في تشييع جثامين 13 شهيداً من قاطني المبنى المستهدف في بلدة "عين الدلب"، في مقبرة سيروب شرق صيدا.
وأكّدت الكلمات التي ألقيت أمام المشيّعين أنّها "ليست المرّة الأولى التي يرتكب بها العدو الصهيوني المجازر بحق المدنيين الآمنين، ولن تكون الأخيرة، طالما ليس هناك من يردع العدو عن أفعاله الإجرامية هذه".
وشدّدت الكلمات على أن "الشعب يصمد ويصبر ويتضامن فيما بينه، والحزن كبير والألم كبير، ولكن علينا أن نواجه كل هذه التحديات بالإيمان بالله والصبر على هذه الجرائم التي يجب أن نواجهها".
وطالبت الكلمات، الدولة اللبنانية بـ "أن تقوم بواجباتها تجاه هذه الأسر المنكوبة وألا تتركها كما جرت العادة".
والجدير بالذكر أن عددا من الشهداء الذين ارتقوا في هذه المجزرة هم من النازحين.
وفي سياق متّصل، قالت قوة الأمن الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل)، إن "(إسرائيل) أبلغتها بنيتها شن عملية برية محدودة جنوب لبنان".
واعتبرت "اليونيفل" في تصريحات إعلامية، اليوم الثلاثاء، أن "أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكاً للسيادة اللبنانية وسلامة أراضي لبنان، وانتهاكاً للقرار (1701)".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، عدوانا واسعا على مناطق لبنانية، هو الأعنف منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وهو ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من قيادات الحزب السياسيين والعسكريين، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.