مراقب: الرد الإيراني يثبت أن "طوفان الأقصى" تجاوز الحدود الجغرافية ليصبح رمزا للمقاومة الشاملة
قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون، إن "الصواريخ الإيرانية التي تنهال على (إسرائيل) اليوم هي استكمال مباشر لعملية (طوفان الأقصى) التي انطلقت في السابع من أكتوبر 2023".
وأضاف المدهون في تصريح خاص لـ"قدس برس"، مساء اليوم الثلاثاء، أن "هذا الطوفان لم يتوقف بل تمدد واتسع، ليشمل الجميع".
وتابع بالقول إنه "يمكن القول إن طوفان الأقصى قد تجاوز الحدود الجغرافية ليصبح رمزًا للمقاومة الشاملة".
واعتبر أن "إيران أثبتت بالفعل أنها مشروع استراتيجي قوي وصادق، وقدرتها على التدخل في اللحظة المناسبة لا يمكن التشكيك فيها".
ورأى أن "الرسالة التي وجهتها إيران إلى الاحتلال الإسرائيلي واضحة، وهي أن العبث معها لن يمر دون عواقب".
وأضاف أن"اغتيال السيد حسن نصر الله، الشخصية الأقرب إلى قلب المرشد، كما اغتيال السيد إسماعيل هنية في قلب طهران، كانا تحديين كبيرين للقرار الإيراني، و(إسرائيل) اليوم تواجه نتائج هذا التحدي".
وأكد على أن "الاحتلال الإسرائيلي الآن في نفق مظلم، قد لا يتمكن من الخروج منه أبدًا، ونحن نشهد بداية مرحلة جديدة ومفصلية في تاريخ الصراع، مرحلة لن تنسى، وسترسم خريطة المستقبل لمئات السنين القادمة، بل وربما للقرون".
وأشار إلى أننا "على موعد مع تماس كبير وتحولات حاسمة، قد لا نستطيع التنبؤ بمسارها النهائي، ولكن لا شك أننا نعيش أيامًا تاريخية، أيامًا ستغير مسار الأمة وتحدد ملامح مستقبلها".
ولفت إلى أن"إيران تثبت مرة أخرى أنها عملت على مشروع استراتيجي قوي وطويل الأمد، حيث نشهد اليوم إطلاقا غير مسبوق لصواريخها التي تمطر سماء إسرائيل بالمئات، في حالة من الإغراق الناري لم تشهد المنطقة لها مثيل".
وأضاف أننا "نعيش يومًا فاصلاً في الصراع، مع حلول الأول من أكتوبر، حيث تمثل عملية إطلاق الصواريخ الإيرانية ردًا حاسمًا على اغتيال السيد إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله، إضافة إلى التجبر الإسرائيلي المستمر".
وشدد على أن"هذا الرد الإيراني يمثل منعطفا استراتيجيًا هو الأكبر لإسرائيل حتى الآن، و لا شك أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه اليوم مفترق طرق مصيري؛ إما أن يخضع للمنطق العادل ويعيد حساباته، أو أن يتقدم في المواجهة، لكن مع كل خطوة تتخذها إسرائيل نحو الحرب والتصعيد، يبدو أن مصيرها سيكون الغرق في مواجهة لا تملك السيطرة الكاملة عليها".