وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "رصد إطلاق 102 صاروخ من لبنان باتجاه شمالي (إسرائيل) خلال ساعات مساء اليوم الأربعاء".
أما القناة /12/ العبرية، فأكّدت أن "نحو 220 صاروخا أطلق من لبنان على شمال (إسرائيل) منذ صباح اليوم".
بدوره أعلن "حزب الله" اللبناني، أنه "دمر 3 دبابات (إسرائيلية) من نوع (ميركافا) بصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس جنوب لبنان".
وأضاف في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الأربعاء، أن مقاتليه "فجروا عبوة بقوة مشاة (إسرائيلية) تسللت إلى منزل في محيط بلدة كفركلا، وأوقعوها بين قتيل وجريح".
وأكّد أنه "استهدف تجمعا لقوات في بساتين المطلة، وحقق إصابات مباشرة، وتصدى بصاروخ أرض جو لمروحية معادية في أجواء مستوطنة بيت هيلل".
وكان "حزب الله"، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، "إيقاع عدد كبير من القتلى بصفوف جنود الاحتلال خلال اشتباكات مباشرة ببلدتين جنوب لبنان"، مؤكدا "ممارسة جيش الاحتلال التعتيم بشأن ضحاياه في هذا الصدد".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الحزب محمد عفيفي للصحفيين خلال جولة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال عفيفي، "أوقعنا عددا كبيرا من القتلى بصفوف قوات العدو خلال اشتباكات جرت اليوم ببلدتي العديسة ومارون الراس جنوب لبنان، لكن هناك تعتيما من العدو".
وأضاف: "ما حصل ببلدتي مارون الراس والعديسة ما هو إلا بداية، والحزب في الجنوب بأعلى درجات الجهوزية".
ومنذ 23 من الشهر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مناطق لبنانية، هو الأعنف منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وهو ما أدى لاستشهاد عدد كبير من قيادات حزب الله السياسيين والعسكريين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار، إثر إطلاق "حزب الله" وفصائل فلسطينية، مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، وسط تعتيم صارم لدى الاحتلال على الخسائر البشرية والمادية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و689 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا و625 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.