آلاف الأردنيين يؤكدون في تظاهرة وقوفهم خلف "طوفان الأقصى"
عمان - قدس برس
|
أكتوبر 4, 2024 3:39 م
شارك الآلاف من الأردنيين، ظهر اليوم الجمعة، في المسيرة الحاشدة من وسط العاصمة عمان، لإحياء ذكرى يوم 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، والتي دعت لها "الحركة الإسلامية" تحت عنوان "أكتوبر بشائر النصر".
وحمل المشاركون في المسيرة لافتات تؤكد الانحياز للمقاومة والدعوة إلى نصرتها ودعمها بكافة الوسائل المتاحة، وترفض العدوان المتواصل على فلسطين منذ ٣٦٤ يومًا.
وردد المشاركون هتافاتٍ تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، ولبنان، مؤكدين أنّ "ذكرى الطوفان مرحلة تحول في تاريخ الأمّة يجب أن تُعَاد مراتٍ ومراتٍ حتى رفع الظلم ووقف العدوان وإنهاء الاحتلال الغاشم".
ودعا المراقب العام لـ "جماعة الإخوان المسلمين" مراد العضايلة "الحكومة الأردنية للعمل بطريقة جدية لمواجهة التهديدات الصهيونية المتصاعدة تجاه الأردن".
وقال مخاطبا الحشود في التظاهرة، إن "تهديدات حكومة بنيامين نتنياهو لا تتوقف تجاه الوطن، وهم قالوا إن الأردن الهدف التالي لهم بعد لبنان، فماذا أعددتم لهذا المخططات العدائية؟".
وأكد ضرورة "وجود خطة جديدة لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأردن، قائمة على المواجهة، وليس المسالمة، إذ إن هذا الوطن لن تحميه المعاهدات، ولا القواعد العسكرية، ولا الاتفاقيات مع العدو الصهيوني، بل يحميه جيشه وشعبه".
وطالب العضايلة في كلمته أمام التظاهرة بـ "إعادة التجنيد الإلزامي... فالمعركة مع العدو الصهيوني سوف تتسع، ولن تتوقف إلا بتحرير كامل الأراضي الفلسطينية"، يشار إلى أن الحكومة الأردنية أوقفت العمل بنظام التجنيد الإلزامي لمواطنيها عام 1992، قبل إبرام تسوية مع "تل أبيب" بسنتين.
ودعا العضايلة "أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى الوحدة في مواجهة الذين يريدون تقسيم الأمة إلى ملل وطوائف متفرقة، في حين أن معركة طوفان الأقصى وحدت الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني، ولا خيار أمام الأمة إلا بدعم المقاومة الفلسطينية".
واعتبر أن "المقاومة تسجل النقاط يوماً بعد يوم، وستنتصر في معركتها البطولية، في حين يدفع نتنياهو الطوفان إلى حضن الأمة دفعاً، بعد نقل المعركة إلى خارج الأراضي الفلسطينية".
ووجه المراقب العام لـ "الإخوان المسلمين" كلامه إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلا إن "الأمة فيها الملايين من الذين ينتظرون المعركة مع الكيان الغاصب، وهم في انتظار فتح الحدود، أما في الأردن فلدينا مليون كماهر الجازي" في إشارة إلى المواطن الأردني الذي فتح نيران مسدسه على ثلاثة عسكريين إسرائيليين، فأرداهم قتلى يوم 8 أيلول/سبتمبر الماضي.
وخاطب العضايلة "الحكومات العربية والمتواطئين مع الكيان الصهيوني، أن أعيدوا النظر في قراراتكم تجاه القضية الفلسطينية، فأنتم انتظرتم لكي تسقط حماس والمقاومة عبر السنوات السابقة ومعاركها مع الاحتلال في غزة، واليوم بعد عام على طوفان الأقصى تقف حماس ومقاومتها الباسلة ثابتةً في مواجهة المشروع الصهيوني، دون أن تنكسر أو تسلم" على حد تقديره.
تصنيفات : الحرب على غزة فلسطينيو الخارج