"طوفان الأقصى"... حينما اهتز الوعي وتغيرت قواعد الاشتباك ( ورقة حقائق)

- بدأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبر جناحها العسكري "كتائب القسام"، فجر يوم السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجومًا بريًا وبحريًا وجويًا على المستوطنات المحيطة في قطاع غزة، وأطلقت على هذا الهجوم اسم "طوفان الأقصى"، واستخدمت فيه المقاومة أكثر من 5 آلاف صاروخ وقذيفة ومئات المقاومين.

- سبق إطلاق "طوفان الأقصى" أشهر طويلة، من تصعيد حكومة الاحتلال والمستوطنين هجماتهم على المسجد الأقصى والفلسطينيين بالضفة الغربية، وتشديد الإجراءات القمعية ضد الأسرى في سجون الاحتلال، وتنامي المشاريع الاستيطانية وتوسعها.

- أعلن عن العملية، قائد الأركان في "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمد الضيف، واعتُبرت أكبر هجوم على "إسرائيل" منذ نشوئها كدولة احتلال على أرض فلسطين.

كيف تمت العملية؟:
- بدأ الهجوم بتسلل المقاومين الفلسطينيين انطلاقا من مرابضهم في غزة إلى مستوطنة "نتيف عشرة" شمال القطاع، بعد اجتياز السياج الحدودي.

- إضافة إلى الاقتحام البري للمقاومة، اُسْتُخْدِمَت وحدات الضفادع البشرية من البحر، إضافة إلى مظليين محمولين جوا من فوج "الصقر" التابع لـ "كتائب القسام".

- قالت "كتائب القسام" في بلاغها العسكري رقم (1)، اليوم السبت، إن مقاتليها تمكنوا "من اجتياز الخط الدفاعي للعدو، وتنفيذ هجوم منسق متزامن على أكثر من 50 موقعاً في فرقة غزة والمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، ما أدى إلى سقوطها".

- أسفرت العملية خلال ساعاتها الأولى عن مقتل مئات الإسرائيليين بين جنود ومستوطنين. وأدت إلى إغلاق المطارات المحلية وسط فلسطين المحتلة وجنوبها، أمام الاستخدام التجاري، وألغيت عشرات الرحلات الجوية إلى مطار "بن غوريون" في "تل أبيب".

- وقع على إثر العملية، المئات من جنود الاحتلال ومستوطنيه أسرى في يد المقاومة الفلسطينية، وقدر الناطق باسم "كتائب القسام" أعدادهم بـ 200 إلى 250 أسيرا.

- أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "حالة التأهب للهرب"، مشيرا إلى أنه "في الساعة الأخيرة (صباح السبت) بدأ إطلاق كثيف للصواريخ من غزة".

- وافق وزير حرب الاحتلال، يوآف غالانت على استدعاء واسع النطاق لعناصر الاحتياط وفقا لاحتياجات جيشه.

- الإعلام العبري، يتحدث عن عدد كبير من القتلى في صفوف العسكريين والمستوطنين "لا يمكن حصره".

- بعد 15 ساعة من المعارك.. بقيت نخبة "القسام" تواصل سيطرتها على غلاف غزة.

- استمرت الاشتباكات بين نشطاء المقاومة الفلسطينية، الذين سيطروا على مقار أمنية إسرائيلية، وعناصر من جيش الاحتلال طوال ساعات اليوم.

- قرر وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، إعلان "حالة طوارئ مدنية" في دولة الاحتلال، بعد أن أنهت الشرطة الإسرائيلية جلسة تقييم أمني، حول تطوّرات الأوضاع في قطاع غزة.

- جيش الاحتلال، يبدأ مع ساعات مساء يوم الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر، قصف عددا من المباني السكنية والمشافي والمراكز الإدارية في غزة، مطلقا بذلك واحدة من أكبر حروب الإبادة الجماعية في التاريخ الإنساني.

ردود الفعل في الساعات الأولى:
- بعد ساعات من انطلاق "طوفان الأقصى"، مئات الألوف في معظم الدول العربية والإسلامية، يتداعون إلى شوارع احتفالا بانطلاق "طوفان الأقصى" وتأييدا له.
- عشرات الألوف في الضفة الغربية، ينطلقون في الشوارع تلبية لدعوة "كتائب القسام" في مسيرات لمبايعة المقاومة.
- انتشار المئات من مقاطع الفيديو، لرجال ونساء في مختلف أنحاء العالمين العربي والإسلامي، يبكون فرحا مؤكدين أنهم لم يكنوا يتوقعوا مشاهدة مقاومين فلسطينيين يجولون في المستوطنات، ويسيطرون على مقار أمنية للاحتلال.

من تبنى رواية الاحتلال:
- أدانت أمريكا وأوروبا، عملية "طوفان الأقصى" ووصفتها بأنها "إرهابية". وفرضت عقوبات جديدة على حركة "حماس".

- حمّل الرئيس الأمريكي جو بايدن حركة "حماس" المسؤولية عن العملية التي وصفها بـ "الإرهابية"، وأكد دعم أمريكا لدولة الاحتلال.

- أدان الاتحاد الأوروبي "حماس" ولكن بالوقت نفسه دعا إلى حماية المدنيين الفلسطينيين وأكد أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها بشرط احترام القانون الدولي.

دول امتنعت من الإدانة:
- حمّلت كل من الأردن والسعودية وقطر، ومصر، والإمارات، والعراق والكويت وتركيا في بيانات منفصلة، الاحتلال وتصرفاته واستفزازته المسؤولية عما جرى، دون إدانة واضحة ومباشرة للعملية.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"العفو الدولية" بجانب 188 منظمة دولية: خطة توزيع الغذاء الإسرائيلية في غزة مميتة ويجب وقفها فورًا
يوليو 1, 2025
اتهمت منظمة العفو الدولية، السلطات الإسرائيلية باستخدام الغذاء كسلاح ضد المدنيين في قطاع غزة، محذرة من أن خطة توزيع الغذاء الإسرائيلية – بما فيها ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" – قد تحولت إلى آلية قاتلة تُجبر أكثر من مليوني فلسطيني على الاختيار بين الموت جوعًا أو التعرض لإطلاق النار. وقالت العفو الدولية، في بيان مدعوم
"برلمانيون لأجل القدس": نداء عاجل للبرلمانات الدولية لإنقاذ أطفال غزة من الجوع والمرض
يوليو 1, 2025
وجهت رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين، نداءً عاجلًا إلى رؤساء البرلمانات والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية، والمؤسسات الحقوقية، طالبت فيه بتحرك دولي فوري لإنقاذ أطفال غزة من كارثة إنسانية متصاعدة بفعل الحصار والإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع. واستندت الرابطة في ندائها إلى تقارير ميدانية وإنسانية، من بينها نداء "منتدى العدالة الدولي ضد الإبادة الجماعية"، والتي
آيزنكوت يعلن انسحابه من حزب "معسكر الدولة" بزعامة غانتس ويستقيل من الـ"كنيست"
يوليو 1, 2025
أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق عضو برلمان الاحتلال "كنيست" غادي أيزنكوت، مساء الإثنين، الانسحاب من حزب “معسكر الدولة” بزعامة المعارض بيني غانتس والاستقالة من الكنيست، في خطوة وصفت بـ”الزلزال السياسي”. وقال “معسكر الدولة” في بيان إن أيزنكوت أبلغ غانتس بقراره الانسحاب من الحزب، والتخلي عن مقعده في الكنيست الذي كان قد فاز به ضمن قائمة
"أونروا": 82 % من مناطق قطاع غزة تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية
يوليو 1, 2025
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن 82 بالمئة من مناطق قطاع غزة تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية، وإن الفلسطينيين لا يجدون مكانا يلجؤون إليه مع استمرار تدمير المنشآت ومراكز الإيواء. وأوضحت الوكالة الأممية، في منشور على منصة (إكس) اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي قصف صباح أمس الاثنين مدرسة كانت مأوى لنازحين فلسطينيين
صحة غزة: 116 شهيدا و463 جريحا وصلوا المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية
يوليو 1, 2025
أعلنت وزارة الصحة في غزة نقل 116 شهيدا فلسطينيا، (بينهم 4 شهداء انتشال)، و463 جريحا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت الوزارة، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/مارس 2025، وصلت إلى 6,315 شهيدا و22,064 جريحا، مشيرة إلى أن هناك عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام
لازاريني: "مؤسسة غزة الإنسانية" لا تقدم سوى التجويع والرصاص للفلسطينيين
يوليو 1, 2025
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إن عشرات المنظمات الإنسانية دعت لإنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية" كونها "لا تقدم سوى التجويع والرصاص" للمدنيين بالقطاع. وأوضح لازاريني، في تدوينة على منصة (إكس) اليوم الثلاثاء، أن "أكثر من 130 منظمة إنسانية غير حكومية دعت إلى استعادة آلية تنسيق وتوزيع موحدة