غوتيريش يصف الوضع في غزة بـ"الفظيع والمقيت"

قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إن "وكالة أونروا لا غنى عنها ولا يمكن استبدالها".
وأضاف غوتيريش، أنه "كتب رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتعبير عن قلقه العميق بشأن مشروع القانون الذي يمكن أن يمنع الأونروا من مواصلة عملها الأساسي في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وشدد على أنه "من شأن هذا الإجراء أن يخنق الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية والتوترات في غزة، وفي الأرض الفلسطينية المحتلة برمتها".
وتابع: "ستكون كارثة"، متسائلا: "لنكن واضحين من الناحية العملية، ماذا يعني مثل هذا الإجراء؟. ومن الناحية العملية، من المرجح أن يوجه هذا التشريع ضربة قاصمة للاستجابة الإنسانية الدولية في غزة".
وأكد غوتيريش أنه "بدون أونروا فإن تسليم الغذاء والمأوى والرعاية الصحية لمعظم سكان غزة سوف يتوقف".
وأردف أنه "بدون الأونروا، فإن أطفال غزة البالغ عددهم 660 ألف طفل سيفقدون الكيان الوحيد القادر على استئناف التعليم، مما يخاطر بمصير جيل كامل".
وحذر غوتيريش من أنه "إذا تمت الموافقة على هذا التشريع فإنه سيكون متعارضا تماما مع ميثاق الأمم المتحدة وينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".
وأضاف أنه "من الناحية السياسية فإن مثل هذا التشريع من شأنه أن يشكل نكسة هائلة لجهود السلام المستدام ولحل الدولتين ما من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن".
وتحدث غوتيريس عن الوضع في غزة، ووصفه بـ"الفظيع والمقيت"، حيث كان "هذا عام الأزمات ووصف ما يجري بأنها أزمة إنسانية سياسية دبلوماسية وأخلاقية".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ عام كامل، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و965 شهيدا، وإصابة أكثر من 97 ألفا و590 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.