الصفدي: "حماس" لم تصنع الصراع و"حزب الله" ولد من اجتياح لبنان 1982
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن "إسرائيل تواجه الآن هزيمة استراتيجية".
وأضاف الصفدي في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري في القاهرة، أنه "يمكن النظر لمكانتها الآن بالعالم من حيث قرارات مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية ومواقف دول كثيرة اتخذت عقوبات ضد شخصيات في إسرائيل ووقف تصدير السلاح وهذا تغير يوضح حقيقة ما تقوم به إسرائيل وخطورته".
وشدّد على أن "الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد لا إيران ولا إسرائيل، مشيرا إلى أنه جرى إبلاغ البلدين بذلك مباشرة وعبر الشركاء".
وأكد أن "الأردن لن يسمح بخرق أجوائه وتعرض مواطنيه لخطر وسيقوم بكل ما يستطيع للتصدي لأي خرق لحدوده أو أجوائه أو تعريض أمن مواطنيه لخطر".
وتابع: "أولويتنا هي الأردن وحمايته ولا حديث قبل أو بعد هذه الأولوية وهذا موقف الأردن".
وأردف الصفدي: "يبدو إسرائيل مقتنعة بعد الإنجازات العسكرية لحل القضايا عبر الحروب والتاريخ يقول غير ذلك".
وتابع: "حزب الله ولد وتبلور من الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وحماس لم تصنع الصراع وإنما الصراع أوجدها وحماس انطلقت نتيجة استمرار احتلال إسرائيل للضفة الغربية وغياب أي آفاق للحل بشكل يلبي حقوق الشعب الفلسطيني وما يحدث الآن سيتكرر إذا لم تحل جذور الأزمة".
وأضاف: "الحرب والعنف لن يحقق الحل وإسرائيل قتلت أكثر من 41 ألف فلسطيني في غزة وأكثر من ألفي لبناني وحوالي ألف فلسطيني في الضفة منذ السابع من أكتوبر وهذا لن يحقق الأمن".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ عام كامل، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و965 شهيدا، وإصابة أكثر من 97 ألفا و590 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.