غزة.. تشييد أول مصلى على أنقاض مسجد السلام المدمر

بجهود سكان حي الصبرة جنوب غربي مدينة غزة، وبمساعدة عدد من النشطاء، تم الانتهاء من تشييد مصلى صغير على أنقاض مسجد السلام المدمر، وهو الأول الذي يتم بناؤه خلال الحرب.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد دمرت قبل عدة أشهر مسجد السلام، (أحد أقدم مساجد القطاع)، والذي يعود تشييده للعام 1960م، على مساحة أكثر من دونمين.
ورغم قصف المسجد عدة مرات، إلا أن سكان الحي كانوا يرفعون الأذان منه، ويقيمون الصلوات، بجواره بما فيها صلاة الجمعة والعيدين.
وقبل أسبوع، ونظرا لدخول فصل الشتاء، ارتأى مصلون تجميع حجارة وبعض القضبان الحديدية ومواد بناء ووضعوا جدارا حوله بانتظار سقفه بألواح الصاج (الزينكو) حال توفرها.
وعلى الرغم من التحليق المستمر لطائرات الاحتلال وقصفها كل شيء يتحرك في تلك المنطقة، إلا أن العشرات يؤمون المصلى في أغلب الصلوات.
ويرى مصلون تحدثوا لمراسلنا، أن "إعمار المصلى هو تحد لسياسة الاحتلال في هدم وتدمير معظم مساجد قطاع غزة، لا سيما القديمة والأثرية مثل المسجد العمري الكبير، وسط مدينة غزة".
يشار إلى أن قطاع غزة يضم قرابة 1200 مسجد ومصلى، أغلبها دمرت بشكل كلي أو جزئي.
وقال مدير مكتب الإعلام الحكومي، إسماعيل الثوابتة، إن "قوات الاحتلال دمرت المئات من المساجد ودور العبادة وخلال حرب الإبادة هذه".
وأضاف الثوابتة لـ"قدس برس": "الاحتلال لم يراعي حرمة مسجد أو كنيسة ولم يحترم حرية الاعتقاد ودمر هذا العدد الكبير من دور العبادة، وبعضها دمرت على رؤوس المصلين كما حدث في مسجد أحياء السنة في حي الصبرة في كانون ثاني/ يناير الماضي، حيث استشهد 70 من المصلين وأصيب المئات بجراح".
وأضاف: "حسب آخر تحديث الاحصائيات، فإن دولة الاحتلال دمرت 611 مسجدا بشكل كلي، و 214 مسجدا بشكل جزئي، و3 كنائس".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وسعت دولة الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.