نعيم قاسم: إسرائيل احتلال توسعي لن يكتفي بفلسطين

أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن إسرائيل احتلال توسعي لن يكتفي بفلسطين وأن الحزب "قرر تنفيذ معادلة إيلام العدو منذ أسبوع وطالبنا بوقف إطلاق النار في غزة".
وقال قاسم في كلمة متلفزة اليوم الثلاثاء، إننا في "المقاومة تربينا على يد القائد الكبير سماحة السيد حسن نصرالله". مضيفا "أيها القائد العزيز انت لم تغادرنا فحياتك موجودة بيننا، أمرك نافذ سنهزمهم ونقتلعهم من أرضنا".
وأشار إلى أن "إسرائيل كيان غاصب يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم وهو احتلال توسعي لا يكتفي بفلسطين"، كيان قائم على المجازر والرذائل، ويراهن على الإجرام، والزمن، فما لم يأخذه اليوم يمكن أن يأخذه غداً".
وأكد على أنه "لا يمكن ان نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين، وأن لبنان ضمن المشروع "الاسرائيلي" وفي كل وقت يشعر العدو أنه قادر على التوسع سيتوسع، ومساندتنا لفلسطين هي مساندة للحق".
وبيّن أنه "لولا أميركا لما استطاعت اسرائيل أن تكون في هذه السيطرة التي تقوم بها، أميركا الشيطان الأكبر تريد الشرق الأوسط الكبير وهم شركاء فيما يريدون إنجازه".
وأوضح قاسم أنه "تم الطلب منا وقف الحرب والابتعاد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود كي لا نستفز إسرائيل، لكننا أصرينا على وقف النار في غزة، ونحن نقاتل كمقاومة بشرف ونستهدف جيشهم وهم يهاجمون بخسة ويستهدفون المدنيين من اطفال ونساء وشيوخ".
وشدد على أن "الطريق لدحر العدوان هو صمود المقاومة والتفاف شعبها حولها، والاسرائيلي وضع ثلاث مراحل وهي ضرب القيادة والثانية انهاء وجود الحزب والثالثة صياغة لبنان بطريقة ترضي الاسرائيلي والاميركي".
وقال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم "أبشركم أننا من سيمسك رسن العدو ويعيده إلى الحظيرة، فالاحتلال عمد إلى قتل عناصر من الجيش اللبناني ومن اليونيفيل وتفجير دور العبادة والمساجد والكنائس وقوافل المساعدات".
وأضاف قاسم، أن إسرائيل كيان غاصب محتل يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم، وهو احتلال توسعي لا يكتفي بفلسطين ويراهن على الإجرام الذي يرعب الآخرين والتبني المطلق من أمريكا، ولا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين.
وأشار إلى أن "طوفان الأقصى" جاء بعد (75 عاما) من الاحتلال وهذا حق مشروع، مؤكدا أن "مساندتنا للفلسطينيين هي مساندة للحق لأن الفلسطينيين أصحاب حق، ولولا أميركا الشيطان الأكبر لما استطاعت إسرائيل أن تكون في هذه السيطرة التي تقوم بها".
وتابع قاسم أن "أميركا الشيطان الأكبر تريد شرق أوسط جديد، وسفراء الدول الأجانب كانوا يتواصلون مع قيادة "حزب الله" لحثها على وقف جبهة الإسناد لغزة، ونحن أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية الأمريكية.
وأوضح نائب الأمين العام لحزب الله، لسنا أمام مشروع إيراني بل إننا أمام مشروع فلسطيني يدعمه الإيرانيون والأحرار في هذه المنطقة، والمشروع الآن في المنطقة مشروع توسعي والمطلوب تحرير فلسطين، الذي يعد دعمها فخرا لإيران التي تبذل كل الإمكانات لتعزيز وتقوية الفلسطينيين.
وأكد على أنه "إذا لم نواجه إسرائيل ستصل إلى أهدافها، ومن يسبب الضرر للبنان ليس من يدافع عن البشر بل الذي يقتلهم، نحن نقاتل كمقاومة بشرف ونستهدف جيشهم وهم يقتلون بوحشية وخسية ويستهدفون الأطفال والنساء والشيوخ.
وأضاف: "عندما نتحمل التضحيات ونؤلم إسرائيل نكون قد حمينا الأجيال لعشرات ومئات السنين، فمشروع إسرائيل تدميري وإلغائي للمقاومة ولشعب المقاومة، مؤكدا أن ضربة القيادات وعلى رأسهم الأمين العام كبيرة وقاسية، وحاولوا ضرب الإمكانات لكن الحمد لله لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى".
وقال: "بكل صراحة ما أنجزه الأخوة في الميدان خلال الأسبوعين كان أكبر وأفضل مما كانوا يتوقعون، فمهمة المقاومة أن تلاحق الجيش وتقوم بعمليات ضده في أي مكان يتقدم إليه، والشباب بالانتظار للالتحام أكثر فأكثر علما أن أول أسبوع على الحافة الأمامية 25 قتيلا و 150 جريحا".
وأكد على أنه "منذ أسبوع وإلى الآن قررنا معادلة جديدة اسمها معادلة إيلام العدوّ وستصل الصواريخ إلى حيفا وإلى ما بعد بعد حيفا كما أراد السيد، وبما أن العدوّ استهدف كل لبنان فلنا الحق ومن موقع دفاعي أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو".
ووجه قاسم حديثه للرأي العام الإسرائيلي قائلا: "أقول للجبهة الداخلية الحل بوقف إطلاق النار وبعد وقف إطلاق النار بحسب الاتفاق غير المباشر يعود المستوطنون إلى الشمال، ومع استمرار الحرب ستزداد المستوطنات غير المأهولة ومئات الآلاف بل أكثر من مليونين سيكونون في دائرة الخطر".
وختم بالقول: "المقاومة لن تهزم لأنها صاحبة الأرض، ولأن مقاوميها استشهاديون لا يقبلون إلا حياة العز، وجيشكم الآن مهزوم وسيهزم أكثر، فالحزب قوي رغم الضربات القاسية بعد "البيجر" وما حصل بعده".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 373 يوما، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 42 ألفا، و227 وإصابة أكثر من 98 ألفا و464 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.