صحيفة عبرية: السياسة الأمريكية التحدي الأبرز لـ نتنياهو

كشفت صحيفة عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وضع لنفسه هدفين سياسيين، الأول: وقف السلاح النووي الإيراني، والثاني، عقد اتفاقية سلام مع السعودية، وبالتالي إنهاء “الصراع العربي الإسرائيلي” بشكل فعلي.
ورأت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية الصادرة اليوم الأحد، أنه من الناحية النظرية، ليس من الصعب تحقيق الطموحين لأنهما متشابكان، فالسعودية تكره إيران بقدر ما نكرهها.
وبينت أن "اتفاقية إبرهام (اتفاقية السلام بين الإمارات والاحتلال 2020) وافقت عليها المملكة العربية السعودية ضمنياً، ومن خلالها تم فتح الأجواء أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية، والانفتاح على اليهود والإسرائيليين من حاملي الجنسية المزدوجة، ومجموعة أخرى من التعاون غير المُعلن، إضافة لذلك لدى الرياض كل الأسباب للاقتراب من تل أبيب" بحسب الصحيفة.
وأضافت أن "العوائق في الطريق ليست الأسباب، بل الظروف، حيث تم التوصل إلى السلام مع البحرين والإمارات في عهد (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترمب، تحت ما كان يُنظر إليه على أنه رعاية أمريكية قوية، لكن اليوم على الأقل من وجهة النظر المحلية، يعتبر الوجود الأمريكي في المنطقة ضعيفاً".
وادعت الصحيفة أن السعوديين لا يثقون بالأميركيين، حيث يعتقدون أنه كان على الولايات المتحدة الضغط على الإيرانيين بقوة، لكنها أصرت على التعامل معها بالقفازات الحريرية، وتدعي بأنه لا يوجد تهديد حقيقي للبرنامج النووي الإيراني.
وأشارت إلى أنه في ظل غياب المظلة الأمريكية، من المحتمل أن تنسق “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية سراً، ومن المشكوك فيه أن تظهر قراراتهم للعلن.
وأضافت أنه بعبارة أخرى؛ ومن أجل كبح جماح إيران، وفي طريق السلام مع السعودية، سيتعين على نتنياهو قلب السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط رأساً على عقب، لكن من الصعب تصديق أنه سينجح في ذلك ما دام الديمقراطيون في السلطة.
ومن المقرر أن يقوم مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بزيارة “إسرائيل”، منتصف الشهر الجاري، لاستيضاح مواقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وفق وسائل إعلام عبرية.
وقال موقع /واللا/ الإخباري العبري: إن “الزيارة تأتي على خلفية المخاوف الأمريكية، وقلق إدارة جو بايدن بشأن سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وخاصة خطوات توسيع المستوطنات في الضفة الغربية"
ونالت حكومة بنيامين نتنياهو، الخميس الماضي، ثقة برلمان الاحتلال (كنيست)، وسط مخاوف إقليمية ودولية من تصعيد وتيرة الاستيطان، في ظل سلطة يمينية بالكامل، لأول مرة في "إسرائيل".