الأردن: "إسرائيل" تمارس التطهير العرقي والإبادة في شمال غزة
قال مندوب الأردن لدى الأمم المتحدة، محمود الحمود، الثلاثاء، إن "استمرار عدوان الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المدان والمرفوض جملة وتفصيلا ازدراء فج للإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب على غزة".
وأضاف الحمود، أن "ما تقوم به إسرائيل في شمال غزة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي هو تطهير عرقي وإبادة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تحاول فرض واقع جديد في شمال غزة بالقوة".
وطالب الحمود مجلس الأمن بـ"توفير الحماية للفلسطينيين، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات حازمة ورادعة حيال الجرائم الإسرائيلية واعتماد قرار حازم وملزم لوقف إطلاق النار في غزة".
وشدد أن "غياب المساءلة والإفلات من العقاب يشجع الحكومة الإسرائيلية ومسؤوليها المتطرفين على الاستمرار بانتهاك قرار مجلس الأمن وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأكد الحمود، أن "التغاضي عن الانتهاكات الإسرائيلية وعدم إطلاق جهد حقيقي لوقفها سيشجع منتهكي القانون الدولي على الاستمرار بذلك والتغول على المبادئ والقيم التي تمثلها الأمم المتحدة".
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في وقت سابق اليوم، أنها "استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار".
وقالت في بيان تلقته "قدس برس"، "لا زال شعبُنا في شمال قطاع غزَّة يبادُ إبادةً وحشيةً، بكلّ ما تعنيه الكلمة، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع متتالية، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً، ارتكبَ خلالَها الاحتلال الصهيونازي كلَّ أشكال الجرائم والمجازر المروّعة ضدَّ المدنيين العزَّل، أغلبُهم من النّساءِ والأطفال والمرْضى".
وأضافت "كان آخر مثال هو المجزرة المروّعة صباح اليوم، في مشروعِ بيتَ لاهيا شمالي قطاعِ غزَّة، حيثُ قصف بوحشيَّة وساديةٍ مبنىً سكنياً مكوّناً من خمسة طوابق، وراحَ ضحيّة المجزرة أكثرُ من 93 شهيداً، معظمهم أطفالٌ ونساء، وعشراتُ الجرحى ما زالوا تحت أنقاض البناية المدمّرة".
وطالبت قادة الأمة العربية والإسلامية الآن وقبل فوات الأوان؛ "إعلان قرار تاريخي يتناسب مع عدالة قضيتنا ومشروعية حقوق شعبنا، وحجم تضحياته ومعاناته، ويرتقي إلى مسؤولياتهم وأدوارهم السياسية والإنسانية والأخلاقية، ويتجاوز بكل شجاعة ضغوط وإملاءات الإدارة الأمريكية الداعمة والشريكة للاحتلال في عدوانه".
بالتزامن مع ذلك يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 143 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.