مصدر في المقاومة لـ"قدس برس": الاحتلال يشق طريقا موازيا لربط "نتساريم" بمخيم النصيرات

أفاد مصدر في المقاومة الفلسطينية لـ"قدس برس"، أن الاحتلال بدأ بشق طريق موازٍ لجسر وادي غزة عبر ربط قاعدة "نتساريم" العسكرية الإسرائيلية، بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لافتاً إلى أن "العملية العسكرية في مخيم النصيرات تسعى إلى ذلك".
وأشار المصدر إلى أن "النصيرات ترتبط بالمنطقة الشمالية بطريق بري مكشوف هو جسر (وادي غزة)، والاحتلال يسعى لبناء طريق رملي موازي لـ(جسر الوادي)، حتى يتسنى له دخول وخروج آلياته من والى النصيرات بسهولة".
وأكد المصدر في حديث لـ"قدس برس" أن "العملية العسكرية قصيرة بالقياس الزمني حيث لم تتجاوز الـ 48 ساعة، أشرفت عليها قوات من سلاح الهندسة بحجم كتيبة عسكرية مدعومة بقوات من (لواء الناحال) التي رافقت القوات إلى داخل المخيم قادمة من قاعدة نتساريم العسكرية".
ويشير المصدر إلى أن "المقاومة رصدت دخول القوات الإسرائيلية بعمق لا يتجاوز 800 متر من نقطة (درويش للبترول) على جسر (وادي غزة) وحتى (دوار فرهود)، كانت مهمتها تأمين قوات الهندسة التي قامت بعمليات تجريف وتسوية لطريق ترابي يجري شقه يربط مخيم النصيرات بقاعدة نتساريم العسكرية".
يضيف المصدر أن "الطريق ليس بالجديد، فقد حُضِّر له منذ شهر آذار/ مارس الماضي، حيث تم آنذاك ربط بلدة المغراقة بقاعدة نتساريم، والآن يريد الاحتلال ربط مخيم النصيرات بهذا الطريق الجديد لتسهيل مرور القوات عبره".
تجدر الإشارة أن الأطراف الشمالية الغربية من مخيم النصيرات شهدت خلال اليومين الأخيرين موجة قصف عنيف نفذها سلاح الجو الإسرائيلي بقصفه لعشرات المنازل دون تحذير مسبق، ما أدى إلى ارتقاء 43 شهيدا ونحو 150 جريحا في حصيلة أولية أعلنت عنها وزارة الصحة بغزة صباح اليوم.
وأدت العملية العسكرية إلى موجة نزوح كبيرة، حيث غادر آلاف الفلسطينيين مناطق شمال ووسط مخيم النصيرات، وافترشوا الأرض هربا من القصف الذي طال نصف المخيم، وحوله لمنطقة عسكرية بسبب طائرات "كواد كابتر" التي فرضت بدورها حصارا منع الفلسطينيين من التنقل أو الهروب من القصف الإسرائيلي.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.