"هيئة فلسطينية: هجمات دموية للاحتلال والمستوطنين على الضفة في أكتوبر المنصرم

قالت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" في الضفة الغربية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين، حيث زادت تلك الهجمات على 1490 اعتداءً، خلال تشرين أول/ أكتوبر الماضي، في استمرار لمسلسل التهويد الذي تشرف عليه حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.
وأشارت الهيئة في بيان لها ،اليوم الأحد، إلى أن "تلك الاعتداءات تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وبين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية".
وأوضحت أن "اعتداءات المستوطنين التي بلغت 360 اعتداءً، تركزت في محافظة نابلس بواقع 108 اعتداءات، ومحافظة الخليل بـ 81 اعتداء، ورام الله بـ 48 اعتداء وسلفيت بـ 40 اعتداء وبيت لحم بـ37 اعتداء وطولكرم بـ19 اعتداء".
وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان إن "موسم الزيتون الحالي يشهد موجة اعتداءات إرهابية غير مسبوقة تم الإعداد لها من المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال بتسليط "مليشيات" المستوطنين على المزارعين العزل والآمنين في أراضيهم"، مضيفاً أن "دولة الاحتلال تستهدف موسم الزيتون باعتباره موسماً وجدانياً يدلل على العلاقة بين المواطن الفلسطيني والأرض، وأن كل ما تفعله دولة الاحتلال الآن يصب في إطار خلخلة العلاقة المتينة مع الأرض، في مخططات معلنة وواضحة من أجل السيطرة على الجغرافية الفلسطينية ومنع وصول المواطنين إليها".
بؤر استعمارية جديدة
وأشار شعبان إلى أن المستوطنين عملوا على إقامة 7 بؤر استعمارية جديدة منذ مطلع تشرين أول الماضي غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، وتوزعت هذه البؤر بإقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي محافظة الخليل بثلاثة بؤر، وبؤرة على أراضي رام الله وأخرى في القدس، وأخرى في سلفيت وطولكرم والأخيرة في رام الله، وأكد، أن قرار إقامة البؤر يأتي بتوجيهات من داخل "كابينيت" الاحتلال الذي يرعى المشروع الاستيطاني ويقدم التسهيلات لتلك العصابات من أجل تنفيذ مخططات السيطرة على الأرض والتهجير القسري في حين تتطوع حكومة الاحتلال لاحقاً من أجل تحويل هذه الإجراءات إلى أمر واقع.
وأضافت: استولت سلطات الاحتلال الشهر المنصرم على 84 دونماً من أراضي المواطنين في محافظات القدس وجنين وسلفيت من خلال 3 أوامر عسكرية تم رصدها، وتهدف إلى فرض وقائع جديدة بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية، منها الأمر العسكري الذي يقضي بشق طريق يستبدل فيه الطريق الأساس لمدينة سلفيت، وبعد مراجعة خرائط الأمر العسكري تبين أن جيش الاحتلال يتحايل على المواطنين الذي سيعترضون في المحكمة ضد القرار بالادعاء أن المصادرة جاءت لاعتبارات أمنية، ولكن في حقيقة الأمر أن الأمر العسكري يريد أن يسيطر على مجريات ومآلات الشارع بالحجة الأمنية والعسكرية، دون اعتراض من المواطنين في قضية إغلاق الطريق أمامهم في الشارع الأول الذي تم تخصيصه لصالح مستعمري أرئيل فقط، والتحكم بفتح الطريق الثاني.
هدم 45 منشأة والإخطار بهدم 38 أخرى
وأشار شعبان إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال تشرين أول الماضي 34 عملية هدم طالت 45 منشأة، بينها 12 منزلاً مأهولاً، و6 غير مأهولة، و19 منشآت زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات الخليل بهدم 16 منشأة ثم محافظتي القدس وبيت لحم بهدم 4 منشآت في كل منهما. وبيّن شعبان، أن سلطات الاحتلال وزعت 38 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية تركزت في محافظة جنين بـ 17 إخطارا ثم محافظة أريحا بـ8 إخطارات والقدس بـ 7 إخطارات والخليل بـ 5 إخطارات.
كما درست الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال ما مجموعه 14 مخططا هيكليا (مصادقة وإيداع) لغرض توسعة مستوطنات الضفة الغربية والقدس، تشمل المصادقة على 7 مخططات هيكلية، في حين جرى إيداع ما مجموعه 8 مخططات أخرى. وهدفت المخططات التي استهدفت الضفة الغربية لبناء ما مجموعه 1151 وحدة استعمارية على مساحة تقدر بـ 584 دونماً من أراضي المواطنين، في حين هدفت مخططات داخل حدود مدينة القدس لبناء 500 وحدة استعمارية على مساحة تقدر بـ 107 دونماً من أراضي المواطنين.
وعند مراجعة خرائط المخططات والملفات المرفقة لها، تبين نية الاحتلال قام بتسوية أوضاع "شرعنة" بؤرة استيطانية جديدة، من خلال المخطط رقم יוש/ 8/ 237 واعتبارها حيا استيطانياً جديداً يتبع لمستعمرة "عيلي" المقامة على أراضي المواطنين جنوبي محافظة نابلس.