إغلاق جميع فروع متجر "كارفور" في الأردن
أعلنت سلسلة متاجر "كارفور" في الأردن، الاثنين، توقف عملياتها وعدم استمرارها في المملكة، ابتداء من 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وكانت سلسلة المتاجر أعلنت في وقت سابق، تغيير الاسم لعلامتها التجارية في الأردن، وإزالة اليافطات الرئيسية عن مواقع السلسلة المنتشرة في البلاد في أعقاب حملة المقاطعة التي اشتدت بالتزامن مع بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كما ألغت "مجموعة الفطيم" الإماراتية ارتباطها بمجموعة سلسة "كارفور" الفرنسية في الأردن.
وكانت "قدس برس" علمت من مصادر متطابقة في وقت سابق، أن سلسة متاجر "كارفور" الفرنسية في الأردن، التي تملك حق استخدام اسمها التجاري مجموعة ماجد الفطيم الإماراتية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تنوي تغيير اسمها التجاري إلى "هايبر ماكس".
وأشارت المصادر إلى أن "حملات المقاطعة هوت بمبيعات متاجر "كارفور" بالأردن، بنسبة وصلت إلى ما يزيد عن ٧٥ بالمئة"، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من تشرين أول/ أكتوبر من العام 2023.
ويأتي إعلان "كارفور" كخطوة متوقعة، بعد تكبّد السلسلة خسائر متزايدة نتيجة مقاطعة الأردنيين، الذين استجابوا بشكل غير مسبوق لدعوات المقاطعة، وفق المصادر.
وفي السياق، قال تجار، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، إن "كارفور الأردن مدين لهم بمئات آلاف الدنانير (الدينار يساوي دولاراً ونصفاً)، بفعل حملات المقاطعة، ما أدى إلى تراكم مستحقاتهم".
وكانت سلسلة متاجر "كارفور" خاطبت مورديها في الأردن، بعد شهرين من العدوان على غزة وبدء حملات المقاطعة، معتذرة عن التأخير في تسوية مدفوعاتهم الأخيرة؛ نظرا للظروف الحالية التي تؤثر في أعمال الشركة، حيث تواجه تحديات في الحفاظ على جدول دفع منتظم لهم.
وتعاني سلسلة متاجر كارفور الفرنسية، من مقاطعة محلية وعربية وإقليمية متصاعدة، بسبب دعم باريس لجيش الاحتلال في مجازره التي يرتكبها في غزة منذ ما يزيد عن عام.
وبيّن استطلاع رأي لمركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية (حكومي)، نشر في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، التزام 93 بالمئة من الأردنيين بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والأميركية، وتلك التي تنتجها دول داعمة للاحتلال، وأن نحو 95 بالمئة من المقاطعين توجهوا نحو منتجات بديلة محليّة الصنع، في حين رأى نحو 72 بالمئة من الأردنيين أن تلك الحملات لا تؤثر في الاقتصاد الوطني.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.