لبنان.. جيش الاحتلال يشنّ غارات على مدينة صور
أفاد مراسل "قدس برس" في لبنان، مساء اليوم الجمعة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارتين على مدينة صور، جنوب لبنان، استهدفت مبنيين وسط المدينة، أحدهما في شارع صفي الدين والآخر في نزلة جنبلاط ضمن الأحياء الداخلية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد 3 أشخاص وإصابة 30 آخرين، في حصيلة أولية للغارة على مدينة صور جنوبي البلاد.
وأشار مراسلنا إلى أنه وفق المعلومات الأولية، هناك عدد كبير من الإصابات تقوم فرق الإسعاف والدفاع المدني بإجلائهم من المباني المستهدفة.
وفي سياق متّصل، كشفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الجمعة، عن "تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي جزءا من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لقوة حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان"، منددة بالتدمير المتعمد والمباشر الذي ينفذه الاحتلال بحق مواقع تابعة لها.
وقال القوة الأممية، في بيان، "أقدمت حفارتان وجرافة للجيش الإسرائيلي يوم أمس الخميس على تدمير جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل في رأس الناقورة، جنوب لبنان".
وأضافت أنها "وجهت احتجاجا عاجل إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي نفى القيام بأي نشاط داخل موقع اليونيفيل"، في حين أظهرت لقطات مصورة بثتها "اليونيفيل" لقطات مصورة تظهر جرافة وهي تقوم بعملية الهدم داخل موقع يرفع علم القوة الأممية.
ووسعت قوات الاحتلال منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.