دعوات لمنع سفينة تحمل أسلحة للاحتلال الرسو في ميناء طنجة المغربي
دعت حركة مقاطعة الاحتلال وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه (BDS)، المحامين وقادة المجتمع المدني والمنظمات القانونية ومجموعات المناصرة لفلسطين، في المغرب وفي كل مكان، إلى "الضغط على السلطات المغربية للامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وخاصة اتفاقية منع ومعاقبة الإبادة الجماعية".
وشددت في بيان اليوم الجمعة، على "ضرورة رفض استقبال سفينة (ميرسك دنفر) في أي ميناء مغربي للاشتباه في حملها شحنة عسكرية غير قانونية إلى الاحتلال أثناء الإبادة الجماعية المستمرة والاحتلال غير القانوني".
بدورها ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منع الحكومة الإسبانية سفينتين قادمتين من الولايات المتحدة الأمريكية، تحملان "أسلحة وإمدادات عسكرية" إلى الاحتلال الإسرائيلي، من الرُّسو في ميناء ألجسيراس، جنوب إسبانيا.
وأكدت الحركة في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الجمعة، أنَّ "هذا الموقف يأتي انسجامًا مع موقف إسبانيا المشرّف في رفض العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة، ومنع إمداده بالسلاح لمواصلة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضدَّ شعبنا الفلسطيني".
وقالت إن "استمرار الإدارة الأمريكية في دعم الاحتلال الصهيوني بالسلاح والعتاد العسكري يحمّلها المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية والإنسانية عن جرائمه ومجازره وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيشه الصهيونازي ضدَّ المدنيين على مدار أكثر من عام".
ودعت الأمم المتحدة إلى "إصدار قرار يجرّم ويحظر تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، والضغط بكلّ الوسائل لإجباره على وقف حرب الإبادة وعدوانه المتواصل ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
واليوم قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن "بلاده لن تسمح للسفن التي تحمل أسلحة للاحتلال بالرسو في موانئها، وأن الرفض يتسق مع قرار الحكومة بعدم منح تراخيص لتصدير الأسلحة إلى (إسرائيل) منذ السابع من أكتوبر، لأن إسبانيا لا تريد المساهمة في الحرب".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.