غياب شبه كامل لفكرة "حل الدولتين" في افتتاح قمة الرياض
سيصدر بيان ختامي متفق عليه
الرياض - قدس برس
|
نوفمبر 11, 2024 4:08 م
انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، بمشاركة قادة ورؤساء من بينهم، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس السوري بشار الأسد، إضافة إلى النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا.
وباستثناء إشارة إلى "حل الدولتين" في الكلمة التي ألقاها العاهل الأردني عبد الله الثاني، خلال افتتاح أعمال القمة، فقد تجاهل بقية الزعماء ذلك، مطالبين بـ "دولة فلسطينية"، منددين بجرائم "إسرائيل".
وأكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على ضرورة "مواصلة الجهود المشتركة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية"، مشددا على رفض انتقاص دور السلطة الفلسطينية.
وجدد بن سلمان رفضه الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وندد بمنع "أونروا" وإعاقة المنظمات الإغاثية في تقديم المساعدات، ودان العمليات العسكرية التي تستهدف أراضي لبنان وتنتهك سيادته، ورفض الهجمات على الأراضي الإيرانية.
وشدد على أن "استمرار إسرائيل في جرائمها بحق الأبرياء والإمعان في انتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك هو انتقاص من الدور المحوري للسلطة الوطنية الفلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية من شأنها تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإحلال السلام في المنطقة".
بدوره، شدد العاهل الأردني، عبدالله الثاني، على ضرورة "إيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، فهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة".
ودعا "الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة في إطلاق جسر إنساني لكسر الحصار المفروض على الأهل في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الطارئة إلى القطاع الذي يعاني كارثة إنسانية".
وأشار العاهل الأردني إلى أن "عدم وقف المجتمع الدولي للحرب الإسرائيلية على غزة، أدى إلى تماديها في تصعيدها على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وإشعالها حربا على لبنان الشقيق".
ومن المتوقع أن تشهد القمة "صدور بيان ختامي "متفق عليه بالإجماع من الدول الـ 57 المشاركة في القمة" بحسب مصادر إعلامية سعودية.
وتأتي هذه القمة "امتدادا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2023″، وفق بيان للخارجية السعودية أمس.
ومن أهم مخرجات قمة العام الماضي، إنشاء مجموعة اتصال بشأن غزة تضم تركيا والسعودية ومصر والأردن وقطر وفلسطين وإندونيسيا ونيجيريا، حيث تواصل مجموعة الاتصال العمل على وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة والتوصل إلى حل الدولتين.
ويأتي انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية في الرياض، بعد أيام من إعلان فوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، الذي أعلن في فترة ولايته الأولى عن عدم إيمانه بمبدأ "حل الدولتين".