خارجية السلطة: هدم الاحتلال لمقر جمعية "البستان" في القدس تطهير عرقي
وصفت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقر جمعية البستان في بلدة سلوان شرقي القدس، بأنها "جريمة لتطهير عرقي".
وفي بيان لها، مساء الجمعة، قالت الخارجية "إن عمليات الهدم الإسرائيلية المتواصلة في حي البستان، ستؤدي إلى تهجير ما يزيد عن 1500 مواطن مقدسي".
والجمعة، حذرت وزارة شؤون القدس (تابعة للسلطة)، من أن إسرائيل تسارع الخطى لهدم وشطب حي البستان في بلدة سلوان بالقدس من الخارطة، ما يرقى إلى اعتباره "جريمة حرب وتطهيرا عرقيا".
واعتبرت وزارة الخارجية عمليات الهدم "جريمة تطهير عرقي، وترجمة لسياسة إسرائيلية رسمية، تهدف لتفريغ القدس من أصحابها الأصليين، ودفعهم للهجرة عنها، لإحلال المستوطنين مكانهم".
وأضافت أن جميع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في القدس "غير شرعية وفقًا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة وقرارات الأمم المتحدة".
وطالبت المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، تجاه ما تتعرض له القدس من انتهاكات وجرائم، على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وهدمت دولة الاحتلال أكثر من 183 مبنى شرقي القدس، منذ بداية 2024، بينها 33 مبنى في بلدة سلوان، حيث كانت عمليات الهدم الأكبر من نصيب حي البستان، بحسب بيان وزارة شؤون القدس.
وارتفعت عمليات الهدم بصورة ملحوظة منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكان آخرها هدم "بلدية القدس" الإسرائيلية 3 مبانٍ سكنية في حي البستان، الأربعاء الماضي بينهم واحد لجمعية البستان.
ويشمل حي البستان بأكمله 116 منزلا ويسكنه نحو 1550 فلسطينيا، وبات مهددا بالإزالة لصالح إقامة حديقة توراتية على أنقاضه، وفق بيان وزارة شؤون القدس.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية سابقا نيتها هدم عشرات المنازل في حي البستان توطئة لإقامة حديقة توراتية في المنطقة.
ومنذ بداية 2024، صعدت سلطات الاحتلال ممارستها التمييزية ضد الفلسطينيين بالقدس، وهدمت عشرات المنازل والمنشآت هناك.