مصدر يكشف لـ"قدس برس" عن مهام وحدة "سهم" الجديدة في غزة

كشفت مصادر خاصة لـ"قدس برس"، عن تشكيل وزارة الداخلية بغزة، لوحدة جديدة في أجهزتها الشرطية، مهمتها "ضبط الأسواق وتأمينها وتثبيت مستوى الأسعار، بعد تكرار شكاوى المواطنين من ارتفاع غير مسبوق شهدتها أسعار السلع الأساسية".
ويشير المصدر إلى أن "الوحدة الجديدة أطلق عليها (سهم) مهمتها العمل كقوة شرطية، لتأمين الجبهة الداخلية من أي محاولات مشبوهة لزعزعة الاستقرار الاجتماعي، وعلى وجه الخصوص تأمين كل ما يتعلق باحتياجات المواطنين الأساسية".
وأضافت المصادر لـ"قدس برس" أن "وحدة سهم تشكلت بعد دمج عدة تشكيلات من جهاز الشرطة وقوات من وحدة التدخل السريع، بالإضافة لفتح باب الانتساب والتطوع للجيل الجديد من الشباب".
أما بالنسبة لمهامها، فوفقا للمصدر، فهي "حراسة وتأمين مخازن التجار والأسواق، ومعاقبة أي تاجر يحتكر السلع أو يرفع من سعرها ومصادرتها على الفور".
هذا بالإضافة "لفض أي إشكاليات بين المواطنين والباعة، والتجار وصغار الباعة، والاحتكام للقانون ومنع أي طرف من الاحتكام للقوة أو رفع السلاح، وتأمين قوافل المساعدات والشاحنات التجارية فور خروجها من المعبر وحتى وصولها للمخازن والأسواق، والاقتصاص الفوري من قطاع الطرق وسارقي الشاحنات والتعامل معهم كقوة خارجة عن القانون".
وبمجرد أن بدأت هذه الوحدات مهامها من خلال الانتشار على مفترقات الطرق وداخل الأسواق، عاد "الهدوء إلى مناطق جنوب القطاع، حيث بدأ التجار وصغار الباعة بعرض سلعهم بعد أيام من التوتر، وصلت لحد إغلاقها من قبل المواطنين احتجاجا على سياسة التجار".
وتمكنت وحدة "سهم" خلال الأيام القليلة الماضية من نصب كمين لـ"قاطعي الطرق"، كانوا بصدد السطو على قافلة من الشاحنات عند مدخل مخيم المغازي وسط القطاع، وإيقاع جميع أفراد العصابة بين قتيل وجريح، وفق ما أفاد ذات المصدر.
وأمس الجمعة، أطلقت الوحدة النار على أفراد خارجين عن القانون في منطقة "تبة النويري" بمخيم النصيرات، كانت مهمتهم ابتزاز وسرقة النازحين الفارين من مناطق غزة والشمال والمتجهين إلى جنوب القطاع.
ويأتي الإعلان عن إنشاء الوحدة الجديدة، كرسالة تحدٍ من وزارة الداخلية، لدولة الاحتلال، التي تواصل شن حملة شرسة ضد كل المظاهر السلطوية لحكومة غزة، بـ"هدف نشر الفوضى وإدخال القطاع في مستنقع من الأزمات والاقتتال الداخلي".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.