"المجلس الوطني": القصف "الهمجي" شمال غزة هدفه قتل جميع المواطنين هناك

قال "المجلس الوطني" (تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية)، إن "ما يجري في شمال قطاع غزة، خاصة في بيت لاهيا وقرب مستشفى العودة، من قصف (إسرائيلي) همجي يستهدف المنازل والمدنيين العزل، هو جريمة حرب وإبادة جماعية هدفها قتل جميع المواطنين الموجودين في الشمال".
وأضاف المجلس في بيان، مساء اليوم الاثنين، أن "هذه المجازر والإعدامات تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى القضاء على وجود الشعب الفلسطيني، واقتلاعه من جذوره، وتدمير كل ما يمت للحياة والإنسانية بصلة".
وأشار إلى أن "منع إسعاف الجرحى وتركهم ينزفون هو دليل آخر على الطبيعة الإرهابية لهذا الاحتلال المجرم، وإصراره على ارتكاب التطهير العرقي لضمانه الإفلات من العقاب".
وأكّد أن "الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للاحتلال يضعها في موقع المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان وهذه الجرائم".
وناشد "المجلس الوطني"، المجتمع الدولي وكل القوى الحية في العالم والشعوب الحرة، "التحرك الفوري للضغط على حكوماتهم لوقف هذا العدوان، وإجبارها على وقف تصدير السلاح إلى الاحتلال، والضغط لمحاسبته على جرائمه التي تستهدف الشعب الفلسطيني بأسره".
بدوره أفاد الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة بأن "70 ألف مدني في شمالي القطاع يواجهون خطر الموت جوعا وعطشا في حال نجاتهم من قصف الاحتلال الإسرائيلي المكثف، وسط حصار خانق مستمر منذ أكثر من شهر".
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن "أكثر من 65 ألف فلسطيني يعانون أوضاعا غير إنسانية في شمالي قطاع غزة نتيجة تواصل القصف (الإسرائيلي) وحرمانهم من الأساسيات المعيشية".
وأشار البيان إلى "حجم الموت والدمار والحرمان، الذي يعانيه السكان"، داعيا إلى "ضرورة توفير المساعدات الإنسانية لهم بموجب القانون الدولي".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.