تجمع عشائر غزة يرحب بقتل "لصوص المساعدات"

رحب التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، الثلاثاء، بالحملة الأمنية التي تقودها وزارة الداخلية في قطاع غزة ضد "اللصوص وقطاع الطرق".
واتهم التجمع في بيان، الاحتلال بـ"السعي إلى تدمير كل معالم سيادة القانون وتدمير المراكز الشرطية الخدماتية، ليسود الفلتان المجتمعي وحالات السرقة والجرائم، بهدف جعل القطاع منطقة منكوبة غير صالحة للحياة الإنسانية والآدمية".
وبارك "خطوات رجال الشرطة وجهودهم في كل المناطق لتنفيذ القصاص العادل في هذه الشرذمة المارقة المندسة الخائنة"، وطالبهم بمزيد من الملاحقة لمن وصفهم بـ"أذناب المحتل".
وأكد التجمع وقوفه مع أبناء الشرطة الفلسطينية "في كل ما يقومون به من محاربة الفساد والمفسدين الخونة".
وطالب التجمع المنظمات الدولية والمحلية بالقيام بواجبها في مواجهة "المجاعة الإنسانية التي لم يسبق للآدمية أن تعيش مثلها في هذا العالم".
وأفادت مصادر في وزارة الداخلية بقطاع غزة، في وقت سابق الاثنين، بـ"إيقاع أكثر من 20 قتيلاً من عصابات لصوص شاحنات المساعدات، في عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان عشائرية".
وأضافت الداخلية لقناة /الأقصى/ الفضائية، اليوم الاثنين، أن "العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة"، مؤكدة أنها "بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولاً وسيتوسع ليشمل كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات".
وشددت على أن "الأجهزة الأمنية ستعاقب بيد من حديد كل من تورط في مساعدة عصابات اللصوص".
وأوضحت أن "الحملة الأمنية لا تستهدف عشائر بعينها وإنما تهدف للقضاء على ظاهرة سرقة الشاحنات التي أثرت بشكل كبير على المجتمع، وتسببت في بوادر مجاعة جنوب قطاع غزة".
وأشارت إلى أن "الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين عصابات اللصوص وقوات الاحتلال في تغطية أعمالها وتوجيه مهامها، وتوفير غطاء أمني لها من قبل ضباط جهاز الأمن الداخلي لدى الاحتلال (الشاباك)".
وأكدت الداخلية أن "الأجهزة الأمنية وضعت الفصائل الفلسطينية في مخطط العملية، وحظيت بمباركة وطنية واسعة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.