لبنان.. "الجبهة الديمقراطية" تطالب "أونروا" بإقرار خطة طوارئ حقيقية
نظّمت المنظمات الجماهيرية الديمقراطية الفلسطينية في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، اليوم الجمعة، اعتصامًا جماهيريًا في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، أمام عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، للمطالبة بتفعيل خطة الطوارئ وتوفير مساعدات إغاثية ومالية لجميع اللاجئين الفلسطينيين.
وشارك في الاعتصام، ممثّلين عن مختلف القوى السياسية الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وممثلي المنظمات الجماهيرية الديمقراطية الفلسطينية، واللجان الشعبية، والاتحادات النقابية، ولجان الأحياء وحشد من أهالي وفعاليات المخيم.
ورفع المعتصمون، شعارات تؤكد على ضرورة قيام إدارة "أونروا" بتأمين مستلزمات الحياة الأساسية، وفي مقدمتها تفعيل خطة الطوارئ.
وأكد القيادي الفلسطيني فؤاد عثمان، عضو قيادة "الجبهة الديمقراطية" في لبنان على التمسك بوكالة الغوث (أونروا) باعتبارها الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، حتى إنجاز حق العودة وفق القرار الأممي رقم 194".
وأدان عثمان قرار الكنيست الإسرائيلي بـ "إغلاق مقرات أونروا، معتبرًا ذلك عدوانًا جديدًا على الشعب الفلسطيني، وانتهاكًا صارخًا للمواثيق والقرارات الدولية".
ودعا المجتمع الدولي وكافة الأطراف الدولية الفاعلة لـ "إدانة هذا القرار واتخاذ مواقف حازمة تُجبر الاحتلال الإسرائيلي على التراجع عنه".
كما تطرّق إلى "تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية لأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان في ظل تواصل العدوان الاسرائيلي، وارتفاع معدلات البطالة، وتراجع خدمات أونروا التي لم تشهد أي تحسين منذ أكثر من خمس سنوات، مما أوصل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى مستويات غير مسبوقة من الفقر باتت تهدد نسيجهم الوطني والاجتماعي".
وأشار إلى "انعكاسات العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، والذي تسبب في نزوح آلاف العائلات الفلسطينية من المخيمات والتجمعات في منطقة الجنوب، وتقديم أونروا خطة إيواء مجزوءة بطاقة استيعابية محدودة بدلاً من خطة طوارئ حقيقية تلامس الواقع واحتياجات اللاجئين وأولوياتهم".
وأكد ضرورة "بذل كافة الجهود على المستوى الدولي لتوفير الموازنات المالية اللازمة للقيام بدورها استناداً للقرار 302".
ودعا إلى "تأمين المساعدات الضرورية المادية والعينية بشكل عاجل لكل أبناء شعبنا، بما يشمل النازحين داخل مراكز الإيواء وخارجها والصامدين في بيوتهم".
كما طالب بـ "تأمين الاحتياجات الصحية في مراكز الإيواء، خاصةً مستلزمات الأطفال، النساء، والعجزة، إلى جانب توفير وسائل التدفئة مع دخول فصل الشتاء، وتقديم مساعدات نقدية شهرية للنازحين واللاجئين، وفتح عيادة طبية ثانية في مدينة صيدا لمواجهة الاكتظاظ المتزايد على العيادة الحالية بسبب النزوح".
كما شدد على ضرورة"تغطية تكاليف العلاج بالكامل في المستشفيات، وتأمين الأدوية اللازمة للأمراض المستعصية، وتحمل تكاليف العمليات الجراحية، خاصةً عمليات القلب المفتوح".
ودعا إلى "وضع خطة تربوية شاملة تعالج حالة الإرباك القائمة، وتوفير كافة مقومات التعليم لضمان تحسين المستوى العلمي لأبنائنا".
وأنشئت "أونروا" في العام 1949 بقرار من الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، بمناطق عمليات الوكالة في سوريا ولبنان والأردن، بالإضافة الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يُتَوَصَّل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
ووسعت قوات الاحتلال منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.