وفد أممي يناقش أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في زيارة للشمال السوري.. بماذا وعد؟

ناقش وفد أممي رفيع أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري في زيارته للمنطقة، والتقى الوفد برئاسة ديفيد جاردن نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة كلا من عبد الغني شوبك معاون وزير الإدارة المحلية والخدمات في الحكومة السورية المؤقتة ومحمد بدر مدير مديرية شؤون الفلسطينيين بالوزارة، حيث عقد اللقاء في مكتب التنسيق بمعبر باب السلامة
وأوضح بدر في حديثه لـ"قدس برس" أنه "ومن خلال مسؤولي الشؤون الخارجية بالحكومة السورية الموقتة قدمنا مذكرة لديفيد جاردن وعرضنا وضع الفلسطينيين وماذا حدث معهم وكل المراحل التي مروا فيها خلال الحرب في سوريا وما هي الأثار التي ترتبت على هذا الموضوع".
وأضاف "أوضحنا لجاردن أن الفلسطينيين الذين هجروا باتجاه الشمال السوري كيف تم حرمانهم من خدمات الأونروا ومن تسجيل الواقعات المدنية والخدمات بشكل كامل".
وأردف قائلا "شددنا في لقائنا الوفد الأممي على أن هؤلاء الفلسطينيين مسجلين لدى وكالة الأونروا وأنهم ما زالوا على الأراضي السورية ضمن مناطق ولايتها. وعلى ضرورة أن يحصل الفلسطينيين على حقوقهم أسوة بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، باعتبارها حقوقا وليست امتيازات يتم المطالبة بها".
وطالب بدر "بممارسة الضغط الكافي على الأونروا لكي يتم تفعيل دورها في الشمال السوري ودعوتها لإرسال فريق من الأونروا لزيارة ميدانية على الأرض للاطلاع على واقع الفلسطينيين".
من جانبه أكد جاردن ضرورة أن "ينال الفلسطينيون في الشمال السوري حقوقهم باعتبارهم مازالوا ضمن ولاية الأونروا، لكنه أشار (خلال الاجتماع) إلى أن موارد الأونروا أصبحت ضئيلة خاصة مع محاولات منع مزاولة عملها داخل الأراضي الفلسطينية، وانخفاض التمويل".
لكنه أكد أنه "سيبذل جهده لتحقيق المطالب ونقل الرسالة للأونروا والبحث عن سبيل لحل هذه المشكلة مع الوكالة".
ووعد بأنه "سيتم تكليف شخص للتواصل مع المعنيين في الشمال السوري، خاصة وأن الامر متاح عبر الشؤون الخارجية الحكومة المؤقتة".
ويقدر عدد العائلات الفلسطينية في الشمال السوري نحو 1488 عائلة من بينهم أكثر من 250 عائلة فلسطينية تعيش في خيام، غالبيتهم في مخيمي المحمدية ودير بلوط بريف عفرين، ويعانون عجزًا كبيرًا في عدم توفر أدنى مقومات الحياة، وتخلي الأونروا عن تحمل مسؤولياتها تجاههم