"الجماعةُ الإسلاميّةُ" في لبنانَ ترحب باتفاق وقف إطلاق النار

بيروت - قدس برس
|
نوفمبر 27, 2024 2:53 م
رحبت "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين) باتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" و"إسرائيل" وأثنت على ما وصفته "الصمود الأسطوري للبنان ومقاومته"، دون إشارة صريحة إلى "حزب الله".
وقالت الجماعة في بيان لها اليوم الأربعاء، إنه "بعدَ مرورِ سنةٍ وشهرين على العدوان الإسرائيلي على غزّة ولبنان، وبعد مرور شهرين على توسيع عدوانه الجوّي والبرّي والبحري على لبنان، دخل اليوم وقفُ إطلاقِ النّارِ حيّزَ التنفيذ بعد صمودٍ أسطوري للبنان ومقاومته".
ورحبت "الجماعة الإسلامية" التي شارك نشطاء تابعون لها في عمليات المقاومة خلال الأشهر الماضية بـ "وقف إطلاق النار، الذي أقرّته الحكومة اللبنانية، وننبّه من أن يجعله العدو الصهيوني محطة من محطات استهداف لبنان بصور مختلفة" وفق نص البيان.
ودعت "الدولة اللبنانية إلى استنفارٍ كبيرٍ، من أجل لملمةِ تداعياتِ هذا العدوان، وتضميدِ الجراح وإعادةِ الإعمار".
وحثت في بيانها "جميع القوى السّياسية على تركَ متاريسها والالتقاءَ من أجل الوطن، وذلك بانتخاب رئيسٍ للجمهورية، وتشكيل حكومة نهوضٍ وطني، تعيدُ الإعمار وتنهضُ بالاقتصاد وتعزّزُ الصمود".
وشددت "الجماعة الإسلامية" في لبنان على أن "أطماع العدو الإسرائيلي لا تنتهي ولا تتوقف، لذلك لا بدّ من يقظةٍ مستدامةٍ، وخطّةٍ واعدةٍ، من أجل تفويت الفرصة عليه وإفشال كل مخطّطاته".
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن نحو 3 آلاف و800 شهيد وأكثر من 15 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.
ويأتي وقف إطلاق النار في لبنان، الذي سرى مفعوله فجر اليوم الأربعاء، فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 418 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.