الأردن يسعى إلى تحلية مياه البحر لمواجهة "تحديات المصادر المائية القادمة من الخارج"

عمان - قدس برس
|
نوفمبر 27, 2024 3:13 م
أعرب وزير المياه والري الأردني، عن قلق بلاده من تأثير الحالة الإقليمية غير المستقرة على مصادر المياه التي ترد إلى الأردن، عبر اتفاقيات ثنائية.
وقال خلال افتتاحه أعمال المؤتمر العربي السادس للمياه، اليوم الأربعاء، إن "المصادر المائية القادمة من خارج الحدود لبعض البلدان العربية مهددة؛ بسبب إجراءات تتخذها دول المصدر".
داعيا إلى "تكاتف الجهود لإيجاد الحلول وتنفيذ مبادرات مائية عربية مشتركة وزيادة الوعي بأهمية المحافظة على المياه، وتعزيز الحاكمية الرشيدة".
وانطلقت أعمال المؤتمر العربي السادس للمياه تحت شعار "الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المياه"، اليوم الأربعاء، في منطقة البحر الميت غربي الأردن، بهدف تبادل الخبرات والابتكارات في مجال إدارة المياه.
وقال الوزير الأردني إن بلاده، التي تعتبر إحدى أفقر دول العالم بالمصادر المائية، تسرع "الخطى لإنجاز مشروع استراتيجي وطني لتحلية مياه البحر الأحمر (مشروع الناقل الوطني)، بهدف تأمين الاحتياجات المائية ورفع كفاءة استخدام مياه الري وتعزيز الوعي المائي على مختلف المستويات".
وبموجب اتفاقية التسوية الموقعة بين عمّان و"تل أبيب" عام 1994، تزود إسرائيل الأردن بـ50 مليون متر مكعب سنويا من مياه بحيرة طبريا، تُنْقَل عبر قناة الملك عبد الله إلى المملكة، مقابل سنت واحد (الدولار = مئة سنت) لكل متر مكعب.
لكن المواقف الأردنية الرافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، دفعت "تل أبيب" لمحاولة الضغط على عمان، إلى الإعلان عن أنها تدرس "عدم تمديد" اتفاقية المياه؛ بسبب موقف عمّان الرافض للحرب على غزة.
ووقَّع الأردن والإمارات وإسرائيل عام 2021 "إعلان نوايا" للدخول في عملية تفاوضية لبحث جدوى مشروع مشترك لمقايضة الطاقة بالمياه، إلا أن الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حالت دون توقيع اتفاقية أواخر العام 2023.
وقررت عمّان في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، عدم توقيع الاتفاقية، بعد استهداف الجيش الإسرائيلي محيط المستشُفى الميداني الأردني في غزة وإصابة 7 من كوادره.
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد رئيس الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية السفير علي بن إبراهيم المالكي، أهمية "تعزيز التعاون بين جميع دول المجلس؛ لتحقيق الأمن المائي العربي، والحفاظ على الحقوق المائية العربية... مع ضرورة توحيد الجهود بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية ولبنان".
ويشهد المؤتمر تنظيم العديد من الجلسات العامة، وجلسات النقاش، والجلسات العلمية، والاجتماعات الرسمية والمعرض العربي للمياه، بالإضافة للعديد من فرص التواصل بين الحاضرين.
ويناقش المؤتمر أبرز القضايا والتحديات المتعلقة بالمياه في المنطقة، كما يتناول استعراض الحلول والتقنيات الحديثة لتحقيق استدامة الموارد المائية، بمشاركة وزراء مياه عرب، وممثلين عن وزارات في بعض الدول، وصناع قرار ومتخصصين من مختلف الدول العربية والعالمية.